الشريط الإخباري

إنتاج الخضار في بيئة نظيفة وتكاليف منخفضة… تجربة الزراعات المنزلية تلقى رواجاً في حماة

حماة-سانا

انتشرت زراعة الخضار بكثرة في المنازل بمحافظة حماة خلال السنوات الأخيرة وخاصة في المناطق الريفية بهدف تأمين أصناف متعددة منها بتكلفة أقل تسهم في تخفيف العبء المادي عن الأسر في ظل الظروف الراهنة.

وتلجأ الكثير من الأسر إلى استثمار الأراضي المحيطة بالمنازل مهما بلغت مساحتها أو حتى استثمار الشرفات والأسطح لزراعة الخضار وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة خاصة بعد غلاء الأسعار الذي شهدته مختلف أنواع الخضار سواء الصيفية أو الشتوية.

وفي لقاءات أجراها مراسل سانا بحماة مع عدد من المواطنين حول تجربتهم في الزراعات المنزلية أشار محمود النبهان إلى أن الهدف من الزراعات المنزلية ليس فقط للتوفير وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة وإنما أيضا للحصول على نباتات في بيئة خالية من المياه الملوثة والكيماويات والمبيدات الضارة التي أصبح استخدامها بكثرة لتحقيق الربح بغض النظر عن الضرر الذي تسببه للمستهلك مبيناً أنه بدأ بزراعة الخضراوات في حديقة منزله منذ نحو خمس سنوات وذلك للاستفادة من المساحة الموجودة لديه حيث يقوم بزراعة كل الورقيات في فصل الشتاء مثل البقدونس والنعنع والخس والبصل والفجل والبقلة فيما يقوم صيفا بزراعة أصناف أخرى مثل الكوسا والفليفلة والخيار والبندورة.

بدوره أشار مهند السلوم إلى أنه كان سابقاً يركز على زراعة الورد للتمتع بمنظره ورائحته الزكية ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها دفعته لاستبدالها بزراعة الخضراوات مضيفاً أنه مهما كانت المساحة صغيرة أو الكمية المنتجة قليلة لكنها أفضل من شرائها كون الخضراوات المنتجة في المنزل طعمها مختلف فهي خالية من المبيدات ومروية بمياه نظيفة.

بدورها بينت أم ياسين أنها وبعد أربع سنوات من تجربتها بزراعة الخضراوات في منزلها فقد اكتسبت خبرة جيدة في كيفية العناية بالمزروعات وإنتاج كميات كبيرة منها بأقل تكلفة ممكنة مشيرة إلى أنها عملت على تطوير معلوماتها بالزراعة بمختلف الأساليب من خلال الاستعانة بالأصدقاء من ذوي الخبرة وكذلك الاستفادة من معلومات الإنترنت والتعرف على تجارب الآخرين والاستفادة من خبراتهم.

أما عبير موصلي فأشارت إلى أن تجربتها في الزراعة المنزلية لم تقتصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي لأسرتها من الخضراوات الورقية إنما تعدتها لتحقيق ريع مادي جيد من خلال بيع الفائض وخاصة لبعض الأصناف التي تنتج كميات كبيرة ولفترات طويلة مثل البقدونس والنعنع والكوسا والباذنحان وهذا ما شجع جاراتها وقريباتها على زراعة الخضراوات في منازلهن.

من جهته أشار معاون مدير زراعة حماة الدكتور صطام خليل إلى أن تجربة الزراعة المنزلية انتشرت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بسبب الأوضاع المادية الصعبة للكثير من الأسر وحاجتها لإنتاج خضراوات نظيفة مبيناً أن مشروع الحديقة المنزلية الذي يقدمه برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع غرفة الزراعة ومديرية الزراعة لعب دوراً مهماً في توسيع هذا النوع من الزراعات لأنه منح بذوراً شتوية وشتولاً صيفية للمستفيدين من المشروع كما منحهم شبكات ري بالتنقيط.

ولفت إلى أن عدد المستفيدين من مشروع الحديقة المنزلية هذا الموسم بلغ نحو ألف أسرة وهو رقم جيد يسهم في تأمين الاكتفاء الذاتي لهذه الأسر من الخضراوات مع بيع الفائض منها منوهاً إلى أن مديرية الزراعة تشجع على الزراعات المنزلية وتعمل على تقديم النصائح والإرشادات لجميع الأشخاص الراغبين حول كيفية الزراعة وتقديم الخدمات لها من خلال المهندسين الفنيين المنتشرين في كافة الوحدات الإرشادية.

سالم الحسين

انظر ايضاً

أضرار متفاوتة طالت الأشجار المثمرة والتبغ جراء تساقط البرد في محافظة اللاذقية

اللاذقية-سانا أدى تساقط البرد في محافظة اللاذقية خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى وقوع أضرار …