الشريط الإخباري

المقداد يقدم تعازي سورية لباكستان: الأعمال الإرهابية لا تستثني أي شعب

دمشق-سانا

قدم نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اليوم تعازي قيادة وحكومة وشعب سورية بضحايا الاعتداء الآثم الذي استهدف مدرسة في مدينة بيشاور في باكستان أول أمس وذلك في مقر السفارة الباكستانية بدمشق.

وقال الدكتور المقداد في تصريح للصحفيين “نحن هنا لننقل للسفير الباكستاني نيابة عن قيادة الجمهورية العربية السورية وحكومتها وكل شعبها بمن في ذلك أطفال سورية التعازي الحارة لأشقائنا في جمهورية باكستان الإسلامية قيادة وحكومة وشعبا بضحايا الجريمة التي ارتكبتها عصابات طالبان ضد أبناء الشعب الباكستاني في بيشاور”.2

وأكد الدكتور المقداد أن الأعمال الإرهابية لا تستثني أي شعب ولذلك كانت سورية وباكستان ضحية للأعمال الإرهابية الإجرامية مضيفا “أكدنا دائما ضرورة توحيد جهود مكافحة الإرهاب” مشيرا إلى أن سورية وباكستان تربطهما علاقات وثيقة في هذا المجال وستتعزز في المستقبل ولكن من الضروري بذل مزيد من الجهود لمنع الأطراف التي تغذي وتمول الإرهاب من قتل الأبرياء.

وأوضح المقداد أن الإرهاب استهدف الأطفال في باكستان كما حدث في سورية حيث قام الإرهابيون بقصف المدارس مذكرا بـ “الحادث الإجرامي الذي ارتكب ضد تجمع للمدارس في حي عكرمة بحمص مؤخرا” وهو ما يعني أن أدوات الإرهاب تمارس نفس الإجرام في كل مكان.

وقال المقداد “على الدول التي تدعم الإرهاب في المنطقة أن تتوقف عن ذلك حرصا على أبنائها وأطفالها لأن من يغذي الإرهاب لقتل الأطفال في باكستان وسورية سيواجه نفس الخطر عندما يتوجه الإرهاب إلى مدارسه وشوارعه ومدنه ومؤسساته”.

وتابع المقداد “لذلك نحن نتضامن مع الشعب الباكستاني في هذه المناسبة ونعبر مرة أخرى عن إدانتنا لهذا العمل الإجرامي الإرهابي الذي لا سابق له وعن تصميم سورية قيادة وشعبا على مواجهة الإرهاب مهما بلغ الثمن والتضحيات وستنتصر سورية في مواجهة هذا الإرهاب”.

من جانبه عبر سفير جمهورية باكستان وحيد أحمد عن شكر بلاده العميق لسورية قيادة وحكومة وشعبا على تعازيها ووقوفها إلى جانب بلاده في هذه الفاجعة المتمثلة باستهداف الإرهابيين مدرسة في باكستان.

وقال السفير الباكستاني في تصريح لمندوب سانا “هناك عدة طرق لمواجهة الأعمال الإرهابية منها توعية الشعوب وتعبئتها كي تدرك خطورة هذه الأعمال وآثارها المدمرة وهو ما يؤدي مباشرة إلى عزل المجموعات الإرهابية عن من يتعاطفون معها” مبينا أن الفكر الإرهابي الذي يستهدف باكستان وسورية واحد ويجب أن يكون هناك قرار وعزيمة للتخلص من هذا الفكر.

وأوضح أحمد أن باكستان تدعم أي جهود يمكن بذلها في المحافل الدولية وتؤدي إلى التخلص من الإرهاب إضافة إلى الجهود التي تبذلها على الصعيد الإقليمي للتصدي للإرهابيين معربا عن ثقته بأن سورية ستخرج من أزمتها وستنتصر على الإرهاب الذي يستهدف أبناء الشعب السوري.

رافق الدكتور المقداد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان ومدير إدارة آسيا في الوزارة.

وكانت حركة طالبان تبنت تنفيذ الهجوم الإرهابي على مدرسة يديرها الجيش الباكستاني في بيشاور وأدى إلى مقتل 148 شخصا معظمهم من التلاميذ وإصابة نحو 124 آخرين.

انظر ايضاً

الوزير المقداد يبحث مع بيدرسون التعاون القائم مع الأمم المتحدة وتحسين الوضع الإنساني في سورية

دمشق-سانا بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام …