واشنطن بوست: إدارة ترامب ناقشت احتمال إجراء اختبار نووي

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن قيام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدراسة إمكانية إجراء اختبار نووي يعد الأول من نوعه منذ العام 1992.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير واثنين من كبار المسؤولين السابقين في الإدارة قولهم إن “هذا النقاش يعد خطوة من شأنها أن تحمل عواقب بعيدة المدى على العلاقات مع القوى النووية الأخرى وتلغي الوقف الاختياري منذ عقود لمثل هذه الأعمال” موضحة أن هذه المسألة أثيرت في اجتماع لكبار المسؤولين يمثلون أكبر وكالات الأمن القومي في الـ 15 من أيار الجاري فيما لم يخلص الاجتماع إلى أي اتفاق لإجراء اختبار.

وأشارت واشنطن بوست إلى أنه ظهرت خلافات خطيرة حول الفكرة خلال الاجتماع ولا سيما من الإدارة الوطنية للأمن النووي بالولايات المتحدة وذلك وفقا لشخصين مطلعين على المناقشات بينما لم تستجب وكالة الأمن القومي وهي وكالة تضمن سلامة مخزون الدولة من الأسلحة النووية لطلب التعليق على الأمر.

وبحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة لم تجر تجربة تفجير نووي منذ أيلول 1992 حيث حذر مناصرو حظر انتشار الأسلحة النووية من أن القيام بذلك الآن يمكن أن تكون له عواقب مزعزعة للاستقرار حيث قال داريل كيمبال المدير التنفيذي لجمعية الحد من التسلح إن “إجراء هذا الاختبار سيكون دعوة لدول أخرى مسلحة نوويا بأن تحذو حذوها وستكون طلقة البداية لسباق تسلح نووي غير مسبوق”.

وقالت واشنطن بوست إن “الولايات المتحدة لا تزال الدولة الوحيدة التي نشرت سلاحا نوويا في زمن الحرب ولكن منذ عام 1945 أجرت ثماني دول على الأقل بشكل جماعي نحو الفي اختبار نووي بينها أكثر من ألف أجرتها الولايات المتحدة”.

وكشفت الصحيفة أيضا أن “مرافق الأسلحة النووية الأميركية طورت أيضا تقنيات محاكاة حاسوبية قوية تسمح بوضع نماذج التجارب النووية للتأكد من أن الترسانة جاهزة للنشر”.

وتواصل إدارة ترامب التنصل من التزاماتها الدولية والنزوع نحو إطلاق سباق تسلح جديد وأعلن مسؤولون أمريكيون أول أمس نية بلادهم الانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة بعد انسحابها في شباط العام الماضي من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة مع روسيا عام 1987.