الشريط الإخباري

صناعة الحلويات المنزلية بحماة.. موروث شعبي وحاجة ملحة لمواجهة ارتفاع الأسعار

حماة-سانا

تعمل الكثير من السيدات في حماة على تحضير عدة أنواع من الحلويات في المنزل لتقديمها للضيوف في الأعياد بموجب عادة موروثة من الآباء والأجداد وبسبب ارتفاع ثمن الحلويات المصنعة في المحلات.

الحلويات المنزلية غالباً ما تكون ذات طعم مميز وأكثر فائدة من تلك التي يتم شراؤها جاهزة من المصانع أو محلات الحلويات التي تكون أسعارها مرتفعة.

مراسل سانا بحماة استطلع آراء عدد من المواطنين حول سبب قيامهم بصناعة الحلويات في المنزل رغم وجود الكثير من المحلات التجارية التي تقدمها جاهزة حيث يعد المعمول بالتمر والأقراص بالسمسم والكرابيج والأصابع المالحة والبيتفور والغريبة من أبرز الحلويات التي يتم تصنيعها منزليا من قبل ربات البيوت.

وترى أم سمير أن أعداد أطباق الحلويات في المنزل عادة ورثتها من أمها وهي تمارسها منذ أكثر من 25 عاماً ولا يمكنها الاستغناء عنها أبدا لأن الحلويات المنزلية بنظرها أطيب مذاقا وأنظف من تلك المصنعة في المحلات التجارية التي تعتمد على تحقيق الربح على حساب الجودة كما أن أولادها تعودوا على تذوق حلوياتها بتشكيلتها الواسعة.

أما أم سلمان فقالت إن الارتفاع الكبير بأسعار الحلويات الجاهزة دفع الكثير من ربات المنازل لتصنيع الحلويات في البيت لأنها أقل تكلفة كما أن هناك عدة أصناف لا يتم تصنيعها في هذه المحلات وإنما بقيت تراثا شعبيا مقتصرا على البيوت منوهة إلى أن بعض النساء يفضلن شراء الحلويات الجاهزة بسبب قلة الخبرة أو لضيق الوقت ومشاغل الحياة وخاصة بالنسبة للموظفات.

بهجة العيد لا تكتمل إلا بتصنيع الحلويات في المنزل بحسب السيدة أم أيمن التي ترى أن مشاركة أفراد العائلة والجيران لها في تصنيع الحلويات وخاصة الأقراص والمعمول تضيف فرحة إضافية للعيد حيث يشارك الجميع في إعداد هذه الأنواع فيما اعتبرت منى العلي أن تصنيع الحلويات المنزلية ينتشر في الريف أكثر من المدينة التي تتصف بوجود محلات تجارية كثيرة تلبي حاجة جميع الزبائن من هذه الأصناف.

بالمقابل أشار خالد مصطفى إلى أن الجيل الحالي من النساء لا يفكر بأعداد الحلويات في المنزل وإنما يريده جاهزا حتى لا يتكبد عناء العمل إضافة إلى قلة الخبرة في التصنيع وعدم الرغبة في التعلم مع أنه بإمكان النساء الاستفادة من شبكة الانترنت وتعلم أصناف متعددة من الحلويات وتصنيعها في المنزل بدلا من شرائها من المحلات.

بدوره بين عبد المجيد زيدان صاحب أحد محلات الحلويات بحماة إلى أنه يقوم بتصنيع عدة أصناف من الحلويات التي كان يتم تصنيعها منزليا مثل المعمول والبيتفور والكرابيج وذلك لوجود طلب كبير عليها إضافة إلى رغبة بعض النساء بعرض هذه الأصناف على طاولة العيد والإيحاء للزائرين أنها من صنع أصحاب البيت.

سالم الحسين

انظر ايضاً

صناعة الحلويات المنزلية لا تزال حاضرة وأسواق اللاذقية تشهد حركة نشطة

تصوير: مجد سليمان