طرطوس-سانا
أكد وزير الثقافة عصام خليل أهمية دور وزارة الثقافة في السعي لاكتشاف ودعم المواهب وتنميتها إيمانا بقيمة دور الفن في مرحلة تستدعي استنهاض المخزون الثقافي لهذه الأمة في مواجهة فكر يعمل على تدميره ودفنه وخنق الإبداع والطفولة.
وأعرب الوزير في كلمة له اليوم خلال افتتاح فعاليات المهرجان المسرحي الأول للهواة على خشبة المسرح القومي بمدينة طرطوس عن الأمل في أن يكون المهرجان خطوة نحو مهرجانات قادمة تستوعب الإبداع السوري المستمر منوها بحرص الوزارة على تقديم كل الدعم للمبدعين.
بدوره بين مدير المسرح القومي في طرطوس علي اسماعيل أن المسرح هو انطلاق للإبداع وتفعيل لطاقات الشباب موضحا أن دعم وزارة الثقافة لمسرح الشباب يعطي دفعا كبيرا توجته الوزارة بإنجازها لهذا المهرجان الذي تشارك فيه سبعة عروض مسرحية لستة مخرجين ومؤلفين مسرحيين من المحافظة.
وخصص الافتتاح لفرقة عمريت الموسيقية التي قدمت مجموعة من الأغاني الوطنية والوجدانية من تأليف وتلحين الفنان مهدي ابراهيم مدير الفرقة مثل “أنا هنا على الرصيف ووطني كلمة صغيرة ورد لي قلبي وإلى وطني” إضافة إلى وصلات تراثية منها “يامال الشام وحجاز”.
ولفت الفنان أكثم عبدالله عضو الفرقة في تصريح لمراسلة سانا إلى الدور المنتظر من المهرجان في توجيه رسائل الحب والسلام من خلال الفن المتمثل بالموسيقا والمسرح والشعر مبينا ضرورة إعطاء الأغنية الوطنية ما تستحقه لدورها في إثارة الهمم والسمو بالخلق وتغذية الروح.
وأوضح يامن عيوش ومرح شاش من أعضاء الفرقة أن المهرجان يتحدث بلسان كل سوري يرفض الذل والاستسلام.
وأقيم على هامش المهرجان معرض يضم عشرين منحوتة خشبية للنحات علي معلا الذي اختار منحوتات تتعلق بالمسرح والموسيقا مؤكدا أهمية المهرجانات في إغناء الثقافة البصرية لدى الجمهور وتنمية مواهب الفرق المسرحية المشاركة وتحفيزها على الاستمرار.
ويستمر المهرجان أسبوعا تتخلله عروض مسرحيات “حب وحرب وتصبحون على وطن والأيام السبعة ووجوه وأنهم يقتلون الإنسان ولعب ولاد ومواويل شرقية” إضافة إلى ندوات حول آفاق المهرجان يعرض في إحداها مسرحية “سهرة مع أبي خليل القباني” للمخرج الفنان أسعد فضة.
حضر الافتتاح محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ورئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي للمحافظة وفعاليات رسمية وشعبية.