طرطوس-سانا
رواية “في حضرة الرصاص” للأديبة أحلام غانم كانت محور الندوة التي أقامها ملتقى بانياس الادبي بمشاركة مؤلفة العمل وعدد من أدباء ونقاد طرطوس.
وقالت الأديبة غانم لـ سانا ان الرواية انطلقت نحو مناطق غائرة في الجرح الإنساني وفي تاريخ الذات السورية المثقلة بأوجاعها الإنسانية والتاريخية ليصبح توظيفها الفني لما يسميه النقاد البنيويون بتقنية تكسير الزمان السردي وعدم الالتزام بالخطية التقليدية في ترتيب الوحدات السردية الثلاث “البداية والوسط والنهاية”.
وتشير الى ان الشخصيات تظهر في روايتها كملتصقة عاطفياً بالوجود وهذه هي السمة الإنسانية للإنسان السوري لذلك ظهرت الرواية بشكل ملحمة تراجيدية تصارع فيها البطل مع الواقع الدامي بأشكال مختلفة نتج عنها ما يسمى بالبطل الإشكالي الذي يتردد بين الذات والواقع من أجل الشعور بالرضا.
وفي مداخلة القاص محمد عزوز اعتبر أن العمل يدل منذ مطالعته الأولى على أن المؤلفة شاعرة ابتدأت ولم تنته منه واستحضرت الكاتبة أقوالاً لكتاب ومفكرين وشعراء فشدنا ذلك لكن العمل ظل بعيداً عن الرواية.
أما القاص علي الشاويش لفت إلى أنه لم يصل إلى نتيجة مع الرواية .. ماذا تريد الكاتبة أن تقول… هل موضوعها فلسفي أم واقعي… أم هو سيرة في العلاقة بين المرأة والرجل… أم أنه يبحث في الأزمة الحالية… ويتابع.. لم أستقرئ وضعاً ما فالشخصيات في العمل موجودة ولكنها مغيبة وتتكلم بلغة الكاتبة.
بينما اعتبر القاص جعفر نيوف أن العمل روائي ذاتي من صنف السيرة الذاتية ضمن بوح في عالم متكامل من الأحداث جاءت الشخصية فيه نموذجا إنشائيا لتشكيل منظومة معرفية تعبق رائحة الفلسفة والإرشادات فيها.
واعتبرت الشاعرة نعمى سليمان أن اللغة الشعرية واضحة في الرواية ولكن السرد كان ذاتيا والشخصيات مبعثرة غاب عنها عنصر التشويق وهو الأهم في العمل الروائي وطرحت أفكار فلسفية وطغت السياسة في القسم الأخير منها.
وفي ردها على مداخلات الحضور قدمت غانم مقاربة قالت فيها أسعى لتكريس لغة الإنسان كتبت الرواية أكثر من مرة.. استمرت الكتابة عدة أعوام غيرت فيها العنوان بسبب إعادة تضمينها الكثير من المستجدات التي طرأت على مجتمعنا وخاصة بعد الأزمة.. هي صورة ذاتية ملحمية لم أتناول خيانة فرد.. هو فعلاً نص مفتوح وعلى المتلقي أن يملأ فجوات تركتها له والرواية كتبت لزمن غير محدد أنا لا أحدد زمناً للرواية وأنا أعتبرها تحمل بعداً إنسانياً بل كوني.
غرام محمد