الشريط الإخباري

نظام ذكاء صنعي للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا عبر تصميم لمهندسي الجمعية العلمية السورية باللاذقية

اللاذقية-سانا

كشف فرع الجمعية العلمية السورية باللاذقية عن تصميم نظام ذكاء صنعي لتشخيص فايروس كورونا من الصور الشعاعية “شيست اكس راي ايميج” وذلك في إطار الجهود المبذولة للاستفادة من التقانات الحديثة في مساندة القطاع الصحي للتصدي لهذا الوباء العالمي.

ويعتمد التطبيق الذي أنجزه فريق من مهندسي الجمعية وهم صالح الشمالي وعلي فيوض اختصاص برمجة الذكاء الصنعي وعبد السلام العلي وزين فيوض اختصاص برمجة تطبيق الويب على استخدام تقنيات الذكاء الصنعي في تحليل الصور الشعاعية الصدرية وتقرير فيما إذا كان صاحب الصورة مصاباً بوباء كورونا أو سليماً معافى.

وفي تصريح لسانا الشبابية بين المهندس صالح الشمالي أن فكرة التطبيق تعتمد على الصور الشعاعية في تشخيص الإصابة بالفيروس وهذه الطريقة كلفتها منخفضة مقارنة بأنواع اختبارات الكشف عن كورونا الأخرى.

المهندس علي فيوض تحدث عن التحدي الأكبر الذي واجهه الفريق وهو تأمين عدد كبير من الصور الشعاعية لمرضى مصابين بفيروس كورونا لتدريب النظام عليها وقال: “نجحنا بتجاوز هذه العقبة بفضل فريق عمل متميز من الأطباء السوريين الذين يعملون داخل وخارج سورية ممن أرسلوا لنا صوراً لمرضى مصابين بالفيروس وبمراحل مختلفة من المرض وقمنا بعرضها على فريق من

أطباء الأشعة والصدرية محلياً لإبداء ملاحظاتهم التي أخذها الفريق بعين الاعتبار وانطلقنا بالعمل لنتمكن اليوم من الحصول على نتيجة صحيحة بنسبة 98 بالمئة” مشيراً إلى أن ازدياد نسبة الدقة مرتبط بزيادة استخدام التطبيق حيث يقوم النظام بالتدريب الذاتي وبالتالي زيادة نسبة التأكيد.

وأشار المهندسان عبد السلام العلي وزين فيوض إلى أن النظام البرمجي تم تصميمه بطريقة تمكنه من مراقبة حالة المريض من خلال أرشفة الصور الخاصة بحالة محددة وإعطاء تقرير مرتبط بالزمن يبرز تطورها الحالي فيما إذا كانت إيجابية أو سلبية وبالتالي هل يقترب المريض من الشفاء أم أن حالته تزداد سوءا.

المهندسة مريم فيوض رئيسة فرع الجمعية باللاذقية بينت بدورها أن هذا المنتج المعلوماتي الجديد وغيره من المنتجات الرقمية التي تم تقديمها كأدوات النمذجة والمحاكاة وأجهزة التعقيم وجهازي التنفس الاصطناعي تأتي ضمن دور الجمعية الفاعل في دعم المجتمع المحلي في مواجهة الظرف الطارئ الذي يتعرض له مؤكدة أن هذه المنتج الجديد يمكن أن يساعد ويسهم في توفير تكاليف متابعة تطور الحالة المرضية للمصابين في هذه المرحلة وبعد فترة من وضعه بالاستخدام وإدخال عدد كبير من الصور الإضافية ستزداد كفاءة النظام وقدرته على إعطاء نتائج أكثر دقة.

رشا رسلان