الشريط الإخباري

التحول من المكافحة الميكانيكية إلى الحيوية للقضاء على زهرة النيل

أكد الدكتور لؤي أصلان معاون وزير الزراعة لصحيفة الثورة في عددها اليوم أن كميات هائلة من مياه السدود والأقنية ومجاري الأنهار تلتهمها نبتة زهرة النيل يومياً إضافة لتعطيل المصارف وأقنية الري ومجاري الأنهار بسبب تكاثرها السريع  lمضيفا أن تغطيتها لسطح المياه يمنع النور عن النباتات الخضراء المنتجة للأوكسجين ما يؤدي للقضاء على تلك النباتات والكائنات الحية الدقيقة.

وأشار الدكتور أصلان إلى أنه وبالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة – أكساد تقرر التحول من المكافحة الميكانيكية لزهرة النيل إلى المكافحة الحيوية مشيراً بهذا الصدد إلى إيفاد فنيين من الوزارة إلى مصر للإحاطة بآلية إكثار وتربية الأعداء الحيوية والفترة المناسبة للإطلاق.‏

وأضاف معاون الوزير: إن الوزارة تعمل حالياً على استكمال بناء وتجهيز مركز لإكثار الأعداء الحيوية في طرطوس ووصلت نسب الإنجاز إلى مراحل متقدمة متوقعاً أن يشهد العام القادم إطلاق الأعداء الحيوية واختبار مدى تأقلمها مع الظروف المحلية لكل منطقة في محافظات انتشار الزهرة.‏

وأبرز أصلان جهود أكساد في مجال تأهيل الكادر والعمل على تأمين نواة للأعداء الحيوية ليصار فيما بعد إلى استكمال عملية التربية والإطلاق في الفترات المناسبة أملاً أن تتمكن الجهود المبذولة في الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين وعلى رأسهم وزارتي البيئة والموارد المائية في التخلص من آفة أزهقت الكثير من الموارد المائية وآذت العديد من المنشآت المائية.‏

من جهته المهندس فهر المشرف مدير الوقاية بالوزارة بيّن أن العشبة يتم تجريفها حالياً من مناطق انتشارها بواسطة الآليات والعمال ومن أبرز مواقع انتشارها في إدلب مجرى نهر العاصي وفي حماة توجد في سد محردة وقنوات الري وبعد وضعها الأسوأ وفي طرطوس تنتشر بكثافة في مجرى أنهر الأبرش والدرس والكلب وفي أقنية الري لهذه الأنهر.‏

وأوضح مدير الوقاية أن كل نبتة من زهرة النيل تلتهم يومياً ليتراً واحداً من المياه لافتاً إلى الضرر الكبير المتأتي من وجود وتكاثر النبتة في المسطحات المائية والأقنية وإعطابها للمصارف في تلك الشبكات.‏

واعتبر المشرف أن الطريقة المثلى حالياً لإزالة ضرر زهرة النيل يتمثل بتربية وإطلاق الأعداء الحيوية حيث يتم بداية نشر الأعداء في محيط تكاثر الزهرة لمنع توسع انتشارها ومن ثم الانتقال إلى القضاء عليها مشيراً إلى أن المديرية ستتابع مدى تأقلم العدد الحيوي من الظروف البيئية المحلية وبما يضمن نجاح خطوات مواجهة خطر الزهرة على المنشآت المائية المحلية.‏

انظر ايضاً

مظاهرة في برلين دعماً للسلام ورفضاً لإمدادات الأسلحة إلى مناطق الصراعات

برلين-سانا شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة تحت شعار “الوحدة والقانون والحرية” وسط العاصمة الألمانية برلين،