S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الحسكة-سانا
شهدت أعداد الأغنام تحسناً كبيراً هذا العام في محافظة الحسكة لعدة أسباب أهمها حدوث ولادات في القطعان للمرة الثانية وانخفاض استهلاك اللحوم وتراجع عدد الذبائح حيث تعد أغنام العواس ركنا أساسيا لدى مربي الثروة الحيوانية من حيث عدد المربين وأعداد القطيع.
وبين مدير الزراعة المهندس رجب سلامة في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن التحسن الكبير في واقع المراعي الطبيعة وانتشار المساحات الخضراء في عموم أرجاء المحافظة هذا العام انعكس إيجاباً على واقع تربية الثروة الحيوانية بشكل عام والأغنام بشكل خاص إذا ساهم في حدوث ولادات للمرة الثانية في القطعان خلال مدة لا تتجاوز السبعة أشهر وهذا أمر استثنائي يحدث عادة عندما يتحسن واقعها الغذائي والصحي.
وأشار سلامة إلى أن انخفاض استهلاك اللحوم الحمراء وتراجع أعداد الذبائح نتيجة ارتفاع أسعارها واعتماد الأهالي على اللحوم البيضاء مؤخرا يعد العامل الثاني الذي ساهم في زيادة أعدادها وتعويض النقص الكبير الذي لحق بها نتيجة عمليات التهريب المنظم التي كانت تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة خلال السنوات السابقة مبينا ان المديرية ستقوم خلال الفترة القادمة بإجراء إحصاء عام لأعداد الثروة الحيوانية.
وبالنسبة للواقع الصحي لقطعان الأغنام في المحافظة أوضح دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة الدكتور فريد عبد القادر أن الحالة العامة جيدة نتيجة حملات التلقيح البيطري الدورية في ظل توفر مختلف أصناف اللقاحات اللازمة لتحصينها وتعزيز مناعتها ضد الأمراض والأوبئة التي تنتشر خلال فترات محددة من العام كجدري الأغنام والحمى القلاعية لافتا إلى أن تحسن واقع النظام الغذائي نتيجة توفر الكميات الجيدة من المواد العلفية الطبيعية والأعشاب البرية ساهم أيضاً في تعزيز مناعتها ومقاومتها للأمراض.
وبحسب الإحصاء الأخير الذي أجرته مديرية الزراعة نهاية العام الماضي فإن أعداد الأغنام في محافظة الحسكة بلغت مليونا و400 ألف رأس.
نشرة سانا الاقتصادية
