الشريط الإخباري

ندوة تعريفية بداء الكتيل الجلدي البقري وطرق الوقاية والتحكم به في اللاذقية

اللاذقية-سانا

استعرضت اللجنة العلمية والفنية للكشف عن الإصابات وحالات نفوق الأبقار في ريف جبلة أهم النتائج والتوصيات التي خلصت إليها وذلك خلال ندوة تعريفية بداء الكتيل الجلدي البقري وطرق الوقاية والتحكم به والتي أقيمت على مدرج مبنى المحافظة الجديد.

وقدم رئيس اللجنة الدكتور علي نيصافي النائب العلمي في كلية الزراعة بجامعة تشرين وأستاذ مادة أمراض وصحة الحيوان والدواجن لمحة حول بداية انتشار هذا المرض عالمياً وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه باعتباره أحد الأمراض الفيروسية التي لا يمكن تجاوزها بالصادات الحيوية الاعتيادية وإنما يمكن التحكم به والسيطرة عليه من خلال تضافر الجهود والمتابعة الطبية والرعاية الصحية والاهتمام بنظافة القطيع.

وتحدث عن طرق انتشار المرض ولاسيما راشفات الدم الحشرية والقراد والبعوض بالإضافة إلى إمكانية انتشاره عن طريق الاحتكاك والتماس المباشر بين الحيوانات.

الدكتور صالح صالح نقيب الأطباء البيطريين في اللاذقية أوضح أنه خلال الجولة الميدانية على مدى يومين للوحدات الإرشادية في سيانو والأشرفية والبرجان والاطلاع على الظروف على أرض الواقع تبين وجود حظائر بدائية وتفتقر إلى الشروط الصحية المطلوبة للرعاية والتربية ولا يتم التخلص من المخلفات والروث بشكل مناسب وهو ما يوفر بيئة خصبة لتجمع الحشرات التي يزداد نشاطها في فصل الصيف كما أن قلة الوعي في التخلص من الأبقار النافقة ورميها في السواقي يحولها إلى بؤءرة للحشرات ونقل العديد من الأمراض مبيناً أن مجموع الحيازات في هذه القرى 1160 رأسا فقط وتم تسجيل حوالي 102 إصابة وحالات النفوق بناء على ادعاءات المربين 23 رأسا حيث وصلت نسبة النفوق إلى 98ر1 بالمئة من المجموع العام وهي ضمن الحدود الطبيعية.

الدكتور ماهر صالح ممثل غرفة الزراعة في المحافظة وأستاذ الصحة العامة والطب الوقائي في كلية الطب البيطري بجامعة حماة أكد أنه حسب النتائج التي وصلت إليها اللجنة فان اللقاح ليس العامل المسبب للمرض ولم يلعب دوراً في ظهور الإصابات أو زيادة حالات النفوق إلا أنه لم يؤمن المناعة والحماية الكافية للأبقار حيث ان الإصابات تم تسجيلها في المناطق الملقحة وغير الملقحة بأوقات مختلفة.

كما تطرق إلى طرق الوقاية والتي تتضمن إيجاد لقاح فعال وعزل العترة المسببة للداء وتصنيع لقاح فعال منها وفحصه حقلياً ومخبرياً لتحديد درجة المناعة التي تؤمن فيها الحماية للقطعان كما أن اللقاحات الحالية لا تؤمن الحماية الكافية موصياً بضرورة الاهتمام بالأمان الحيوي ورش الحظائر وتعقيمها ومكافحة الحشرات وتنظيف أدوات الرعاية وإخبار الأطباء البيطريين لمتابعة الحالات المصابة حتى تتماثل للشفاء.

المهندس منذر خيربك مدير الزراعة أكد على الالتزام بخطة التحصيات الوقائية للثروة الحيوانية على امتداد المحافظة بما فيها الأبقار التي يتجاوز عددها 39 ألف رأس ويتم إعطاؤها أكثر من تحصين للعديد من أنواع الأمراض الشائعة أما بالنسبة لداء الكتيل الجلدي الذي ظهر في منطقة جبلة فقد تم تحصين القطيع في الشهر العاشر من العام الماضي وبدأنا بعملية التحصين الثانية في شهر آذار الحالي مضيفا أن ظهور بعض بؤر الإصابة أثار الهلع لدى المزارعين نتيجة التهويل من قبل المستفيدين من تنسيقها وتشكلت لجان للوقوف على حقيقة القضايا المثارة وكان هناك إجماع أن نسب النفوق أقل من الطبيعي بالنسبة لمثل هذا المرض الفيروسي الذي يعتبر عابرا للحدود.

وأضاف أن نسبة النفوق في القطيع الذي يبلغ 12 ألف رأس في جبلة منذ بداية العام وحتى هذا التاريخ لا تتجاوز 2 بالألف مع التنسيق وبلغ عدد الحيوانات التي تم شفاؤءها أكثر من 72 رأسا من أصل 160 رأسا مصابة على مستوى منطقة جبلة مطمئنا المزارعين أن القطيع وضعه جيد ولا داعي للقلق.

رشا رسلان

انظر ايضاً

وفد سورية برئاسة المهندس عرنوس وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يؤكدان أهمية تطوير العلاقات وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات

طهران-سانا التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس والوفد المرافق له اليوم أمين المجلس الأعلى …