دمشق-سانا
انطلقت أمس في قاعة رضا سعيد في جامعة دمشق فعاليات “ملتقى الجامعيين الأول” في سورية الذي يقيمه فريق “خبرات سورية” بالتعاون مع الجمعية السورية للتسويق في إطار استمرار خطة العمل التي ينتهجها الفريق لتطوير مهارات الشباب وتعزيز إمكانياتهم للولوج المدروس إلى سوق العمل حيث يناقش الملتقى الذي يستمر أسبوعا مجموعة من المبادرات الشبابية البناءة في مختلف المجالات الاجتماعية والعلمية والجامعية مما يمكن اعتماده في مرحلة إعادة الإعمار.
وذكر علاء العائدي مؤسس مشروع “خبرات سورية” في حديث لنشرة سانا الشبابية أن الملتقى الذي ينعقد تحت شعار “كن واثقا” هو إحدى فعاليات الفريق التنموية و الرامية لاستقطاب الطلاب الجامعيين من مختلف الجامعات السورية لإفساح المساحة الكافية أمامهم للنقاش وتبادل الأفكار والرؤى و بالتالي اطلاق العنان لمبادراتهم الخلاقة بما يتصل بإعادة الأعمار.
وأشار العائدي إلى أن الهدف من الفعالية تشجيع الطلاب الجامعيين على إطلاق مبادرات تنموية تساهم في تطوير مجتمعهم إضافة لتدريب الطلاب ليكونوا قادرين على تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس وإدارة مبادراتهم التنموية بقدر من الكفاءة و المسؤولية.
بدورها أوضحت ديالا جبر مسؤولة العلاقات العامة في المشروع أن الفعالية الحالية تتسم بقدر من الأهمية كونها الأولى من نوعها على مستوى القطر و تهدف إلى تنمية قدرات الشباب و النهوض بمهاراتهم و قدراتهم أملا بإنشاء جيل من الشباب الواعي القادر على تحويل مسار المجتمع نحو الأفضل.
وأضافت.. تعمل الفعالية في الوقت نفسه على نشر مفهوم التطوع و تعميمه بين صفوف الشباب المسؤول إلى جانب الفسحة التي يوفرها الملتقى لإيصال أفكار الشباب حيث سيتم تقسيم الفرق الشبابية المشاركة وطرح الأفكار والمبادرات و من ثم التصويت لأفضل 13 مبادرة في مرحلة أولى يعقبها مرحلة أخرى يتم فيها التصويت على أفضل ثلاث مبادرات نهائية.
وأشارت جبر إلى أن أنشطة الملتقى تتضمن ورشات عمل تدريبية و نقاشات مفتوحة و محاضرات و تمارين عملية موضحة أن التدريب سينطلق عمليا منذ اليوم الثاني للفعالية ويشارك فيه شباب من جامعة دمشق ومن الجامعة السورية الخاصة باختصاصات متنوعة منها الطب و الصيدلة و الفنون الجميلة و الاقتصاد و العلوم و الآداب والسياحة و ذلك تحت إشراف مدربين متخصصين و متطوعين من الفريق الذهبي في “خبرات سورية”.
من جهته لفت المهندس حسام نشواتي رئيس الجمعية السورية للتسويق إلى أن الهدف من تواجد الجمعية مع خبرات سورية في فعالية “كن واثقا” هو تحقيق خطوة إيجابية للشباب الجامعي تحديدا والذي سيكون له بصمة واضحة في مستقبل سورية و لذلك فقد رغبت الجمعية في دعم هذا المشروع المميز و رفد الشباب الجامعي المشارك من خلال التعاون بين الطرفين و الذي يأمل منه أن يثمر عن شكل متميز يتم عبره تلقف الأفكار الطموحة للشباب الساعي للمساهمة في إعادة الأعمار.
أما سارة زين وهي مدربة في فريق خبرات سورية فتقول.. أعمل ضمن الفريق على تدريب الشباب الجامعي لإطلاق مبادراته أو مشاريعه الناجحة ليكون فاعلا في مجتمعه مبينة أن محور تدريب الشباب في الملتقى يركز على العمل الجماعي وكيفية العمل ضمن الفريق الواحد لافتة إلى أن أي فكرة مهما كانت مهمة ليس لها أن تطبق بشكل صحيح و بناء على أرض الواقع إلا ضمن فريق عمل منظم ومتكامل ومتعاون مع بعضه ويحفز بعضه البعض.
وفي هذا الإطار يقدم بلال أحمد عرفة من الجامعة السورية الخاصة مبادرته الاجتماعية الهادفة إلى خدمة شريحة الأطفال من عمر 6 إلى 12 عاما مبينا أن المبادرة تتألف من أربعة محاور الأول هو محور التأهيل الاجتماعي والنفسي والثاني هو محور التدريب التربوي والأخلاقي بالإضافة إلى محور للأنشطة و محور أخير هو محور التدريب والدورات.
ولفت عرفة إلى أن هذه المحاور تهدف إلى تأسيس جيل متمكن من الأطفال القادرين على الإدارة.
بدوره أوضح ياسر الصقال مسؤول المبيعات في شركة /أسوس/ لتدريب وتطوير الموارد البشرية التي تقدم مجموعة من الحقائب التدريبية بمجالات الإدارة والموارد البشرية والتدريب على إدارة المبيعات والتسويق أنه تم التعاون مع فريق خبرات سورية خطوة بخطوة ومشاركتهم في هذه الفعالية بهدف تفعيل مبادرة كل شاب سوري يحتاج إلى من يصغي إليه وإلى مكان يحتوي مبادرته.
يذكر أن “خبرات سورية” مشروع شبابي تنموي يعمل على تطوير مهارات الشباب وتعزيز إمكانياتهم وتوعيتهم لدخول سوق العمل من خلال برامج تدريبية وورشات عمل متنوعة، ويعمل ضمن مشروع “خبرات سورية”الذي انطلق مع بداية الأحداث في سورية فريق يضم 30 متطوعا في عدة أقسام إدارية ويقدم خبراته لأكثر من 150 مدربا في مجالات متنوعة.