المكتب الوطني للدفاع عن الأرض: الاحتلال يسرع تنفيذ مخططاته الاستيطانية

القدس المحتلة-سانا

أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرع تنفيذ مخططاتها الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية بدعم من الإدارة الأمريكية في تحد سافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ونقلت وكالة وفا عن تقرير المكتب الأسبوعي الصادر اليوم قوله إن سلطات الاحتلال وفي خطوة نحو ترسيخ نظام الفصل العنصري “أبرتهايد” وسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ووسط انشغال العالم بالحرب على وباء فيروس كورونا أعلنت مخططاً استيطانياً جديداً للاستيلاء على الأراضي المحيطة بالحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية وآخر لضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة في الأول من تموز المقبل.

وأضاف التقرير إن تجديد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دعم الإدارة الأمريكية لمخططات الضم في تصريحات له الأسبوع الماضي يؤكد أن تحديد الأول من تموز القادم جاء بالاتفاق بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين لتنفيذ بنود “صفقة القرن” التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في محاولة لتشريع سياسة البلطجة وقوانين الغاب التي أصبحت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكوناً رئيسياً من مكونات السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن إعلان سلطات الاحتلال مخططها لضم أراض في الضفة الغربية لاقى تنديداً دولياً واسعاً حيث حذر منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أن أي ضم محتمل لأراض فلسطينية إلى كيان الاحتلال سيكون ضربة مدمرة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فيما أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن موقف الاتحاد من وضع الأراضي التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967 لم يتغير مشدداً على ضرورة تطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي أكد غالبية أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة أواخر الأسبوع الماضي رفضهم لهذه المخططات ولأي محاولة لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وأعربت روسيا عن قلقها إزاء خطط التنفيذ الأحادي لما يسمى “صفقة القرن” وانتهاك القانون الدولي الذي يحظر ضم الأراضي بالقوة شددت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة شيريت نورمان شاليه على أنه بإمكان “إسرائيل” الاعتماد على دعم الولايات المتحدة الثابت لها.

وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال هدمت منشأتين في بلدتي سبسطية وبرقة شمال غرب نابلس ومنزلاً في الخليل وسلمت إنذارات بهدم أربعة منازل في بيت لحم.

وبين التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا قرى المغير وترمسعيا في رام الله وياسوف واسكاكا وباب السرب في سلفيت وقصرة وقريوت جنوب نابلس وجرفوا مساحات من أراضي الفلسطينيين لتوسيع عمليات الاستيطان كما أغرقوا أراضي الفلسطينيين الزراعية في بلدتي كفر الديك وبروقين في سلفيت وجنوب قلقيلية بمياه ملوثة ما أدى إلى تلف أشجار الزيتون وتلوث التربة وخزان المياه الجوفية في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن مستوطنين استولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية في قرية أرطاس جنوب بيت لحم وقطعوا 33 شجرة زيتون في بلدة الساوية جنوب نابلس وأحرقوا عشرات الدونمات الزراعية في خربة حمصة في الأغوار الشمالية.

انظر ايضاً

الاحتلال الإسرائيلي يواصل شق طرق الفصل العنصري في القدس المحتلة لعزلها عن باقي الضفة

القدس المحتلة-سانا أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن …