أكثر من 250 عملا فنيا ضمن مهرجان “عيش جبلة” الأول

اللاذقية-سانا

تضمنت فعاليات مهرجان “عيش جبلة” الأول والذي اختتم أنشطته مؤخرا معرضا تشكيليا واسعا شارك فيه 25 من الفنانين الشباب حيث تزينت ردهات مسرح قلعة جبلة الأثري الذي استضاف المعرض بما يزيد على 250 عملا فنيا متنوعا بين حقول الرسم والنحت والتصوير الضوئي لتطال اللوحات والمجسمات المشاركة جملة من الأساليب والمضامين الفنية مشكلة بذلك مشهدا بصريا زاخرا بالأفكار والتقنيات والتجارب المهمة التي تعكس عمق التجربة التشكيلية المحلية.

وفي هذا السياق أشار الفنان طلال علي إلى أنه يشارك في المهرجان بخمس لوحات تنقل في خطوطها وألوانها صورة الوطن والطبيعة الساحلية الخلابة كما تصور بأسلوب تعبيري انطباعي مفهوم الحب الإنساني بمعناه الكوني موضحا أن هذه الأعمال هي خلاصة سنوات من البحث البصري في حقل التشكيل اللوني ولذلك فقد انطوت على أساليب فنية متنوعة حاول من خلالها أن يصل باللوحة إلى أوسع فضاء إبداعي ممكن.

وقال.. أجمل ما في هذا المهرجان أنه يساعد على إزالة التلوث البصري الموجود في شوارع المدينة والذي تجسده الملصقات العشوائية المنتشرة على الجدران وفي كل الأحياء والشوارع ففي هذا المعرض تولد فرصة جديدة للمشاهد للتفرج على ما هو راق وإبداعي الأمر الذي يساعد على تحسين الذائقة البصرية ونفض ما علق بها من مشاهدات سلبية على مدار اليوم.

وتابع .. كذلك هي مساحة مهمة للالتقاء بالمبدعين الشباب وبجمهور عريض يحضر المهرجان بفعالياته المتنوعة وهنا يمكن لكل فنان أن يستمع إلى نقد المتلقين وآرائهم حول أعماله وهذا ما لا يحظى به الفنان في أحيان كثيرة.

بدوره أكد الفنان الشاب علي خلوف أحد المشاركين في المعرض أهمية هذه الاحتفالية الثقافية والتي أعادت الحراك الثقافي إلى مدينة جبلة بعد وقت من الجمود النسبي الذي يعزا لأسباب عديدة وبذلك فهو تأكيد على النبض الحي في العروق السورية حيث ينهض اليوم الإنسان في هذه البلد ليواصل مسيرته الثقافية التي بدأها منذ آلاف السنين غير ابه بكل ما يحيط به من حرب إرهابية تستهدف هذا العمق الحضاري الكبير.

وأضاف.. أتاح لي المهرجان كفنان شاب فرصة الظهور والتواصل مع الجمهور عبر تصدير نتاجي الإبداعي فاليوم أعرض عشرين لوحة فنية اشتغلت عليها خلال ست سنوات من انطلاقتي الفنية وهي أعمال تشكيلية متنوعة في موضوعاتها الفكرية كما تنطوي على أكثر من أسلوب فني تأتي جميعها في اطار التجريب.

ولفتت الفنانة نور عبيد إلى أن مشاركتها في المعرض جاءت من خلال عملين تعبيريين نفذتهما بأسلوب سريالي جمع في مفرداته بين الواقع والخيال لتصور من خلال هذه الأعمال جانبا من الواقع السوري الحالي.