باحثان روسيان: الإجراءات القسرية المفروضة على سورية تلحق الضرر بجهودها لمواجهة كورونا

موسكو-سانا

أكد الباحث والأستاذ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو أندريه تشيبروغين أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سورية تنعكس سلباً على الشعب السوري وتعرقل حاليا إمكانية الحصول على التجهيزات الطبية والأدوية اللازمة لمكافحة وباء كورونا.

وأوضح تشيبروغين في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم أن الولايات المتحدة هي التي تتزعم حملة فرض هذه الإجراءات القسرية إلى جانب حلفائها الأمر الذي يلحق الضرر بقدرة سورية على التصدي لجائحة كورونا لافتاً إلى أن هذا الأمر يضاف إلى ما عانته سورية خلال الحرب الإرهابية التي شنت عليها على مدى السنوات الماضية.

وأشار تشيبروغين إلى أن الولايات المتحدة التي تحول دون تقديم أي مساعدة لسورية لا تقوم أيضاً بأي أعمال إنسانية حتى داخل الأراضي السورية التي تتواجد فيها بصورة غير شرعية وهذا ما يهدد بتحويل هذه المناطق ومنها مخيم الركبان الذي تسيطر عليه مع عملائها الإرهابيين إلى بؤرة لانتشار وباء كورونا.

بدورها أكدت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية يلينا سوبونينا أن الإجراءات القسرية الجائرة التي تم اتخاذها من قبل الأمريكيين منذ زمن بعيد ضد سورية لم تعد مقبولة أبداً لأن موجة وباء كورونا تتطلب المزيد من الجهود والإمكانيات المادية لمواجهتها.

ولفتت سوبونينا إلى أن “الأمريكيين يتظاهرون بأنهم مهتمون بالقضايا الإنسانية ولكنهم بالعكس تماماً لا يهتمون أبداً بهذا الأمر في سورية وكل ما يهمهم هي آبار النفط في شرق البلاد” مشيرة إلى أن هذه الأعمال غير مقبولة من وجهة نظر روسيا التي تقدم من ناحيتها مساعدات إنسانية للسوريين.

وشددت الباحثة الروسية على ضرورة المطالبة بإلغاء الإجراءات القسرية المفروضة على سورية بالكامل وتخفيف معاناة الشعب السوري في هذه الأوقات العصيبة.

انظر ايضاً

باحثان روسيان: العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية خرق للقانون الدولي يهدد الأمن والسلام الدوليين

موسكو-سانا أكد رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ديميتري دانيلوف