نصوص شعرية تسكنها حكايات الأنثى الشرقية عند الشاعرة عائشة الدهان

دمشق-سانا

الجمع بين الشعر والقص والرواية ضمن قالب حكائي منهج تعتمده الشاعرة عائشة الدهان (عشتار) في قصائدها لتقديم لون شعري مختلف عن السائد ويحقق متعة الحكاية وشغف الشعر لدى القارئ.

وعن رؤيتها للشعر تقول الشاعرة عائشة في حديث لـ سانا: “على القصيدة كي تستقر في روح القارئ أن تخرج من روح الشاعر وليس من كلمات مصطنعة خطها قلمه وهذا ما أحاول أن أقدمه لأن الشعر عالمي الخاص الذي ألجأ إليه كلما ضاقت بي الدنيا وصمت الدمع في عيوني”.

الشاعرة عائشة تميل لكتابة الشعر الحر بأسلوبه السردي لأنه يساعدها في طرح قصص واقعية مؤلمة تخص الأنثى الشرقية في معظم الأحيان وتسعى لأن يكون ما تكتبه واضحاً انسيابياً يفهمه الناس البسطاء بعيداً عن الضياع في متاهة المفردات.

كتبت عائشة مجموعة قصصية بعنوان (ماذا أقول) والتي تتضمن اثنتي عشرة قصة وبعدها خاصت تجربة كتابة الرواية فكتبت (ما بين حب وآخر) ولكن الشعر يبقى هو المنقذ الأسرع لها في إطلاق مشاعرها على حد تعبيرها.

وحول القصة الشعرية بعنوان لوحة حب التي نشرت عام 2018 تقول عائشة: “هي في الأصل مسرحية شعرية تعتمد سلسلة من القصائد دون تدخل من راو وهي توازي رواية شبح الأوبرا للفرنسي غاستون ليرو وأتمنى تجسيد روايتي على المسرح أو في فيلم سينمائي غنائي”.

لا ترى عائشة عقبات تعترض طريقها الشعري والأدبي وتشير إلى أنها تسير في مشوارها بتأن وهدوء لتحظى بمتابعين من مختلف السويات الثقافية في أغلب الدول العربية إلى جانب سورية.

وحول حضور الشباب في الحراك الأدبي السوري المعاصر رأت أن ظروف الحرب على سورية أدت إلى ظهور أصوات شابة وجدت في الشعر متنفساً لها فكانت هناك تجارب ناجحة فرضت وجودها وأخرى لم توفق وهي حالة تنافس إيجابية ستنتج برأيها النوعية الجيدة من الشعر والأدب في المستقبل.

وتعبر الشاعرة عائشة عن تفاؤلها بمستقبل الشعر والأدب في سورية وتختم بالقول: “ما تعرض له بلدنا في العقد الأخير سيترك عشرات الحكايات التي ستؤثر في أدبنا العربي برمته في كل ألوان الرواية والقصة والشعر”.

الشاعرة عائشة الدهان من مواليد دمشق عام 1976 خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية وتعمل معلمة في مدارس دمشق صدر لها ديوان (قلوب العاشقين) والقصة الشعرية (لوحة حب) ولديها ديوان (رقصة المساء) ومجموعة قصصية بعنوان (ماذا أقول) ورواية (ما بين حب وآخر) التي لم تنشر بعد وهي هاوية للرسم والأشغال اليدوية وأقامت معرضاً فردياً لها عام 1994.

محمد سمير طحان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

نصوص شعرية في لقاء برابطة الخريجين الجامعيين يغلب عليها الغزل

حمص-سانا حضر شعر الغزل والحب ممزوجا بحب الوطن وفلسفة الوجود والحياة على قصائد الشعراء المشاركين …