S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أن جائحة كورونا في العالم أظهرت عجز بعض المنظمات الدولية عن المواجه وعدم ارتقائها إلى المستوى المنشود متوقعاً أن تكون عواقب الجائحة قاسية وطويلة الأمد.
وقال بيسكوف في تصريحات للقناة الروسية الأولى كما نقلت وكالة تاس إنه في الوقت الحالي لا يمكن وصف العمل الذي تؤديه المنظمات الدولية كالصحة العالمية والتجارة العالمية ومجموعة العشرين “مقبولا” ما يدعو إلى تحليل عواقب الأزمة وسبل تطوير الهياكل الدولية مستقبلا كي تكسب فعالية حقيقية.
وأشار بيسكوف إلى أن كل دولة تتصرف في الظروف الحالية بشكل منفرد بدلاً من بذل جهود جماعية محذراً من أن العالم قد يواجه “أزمة اقتصادية قاسية إثر كورونا عاجلاً أم آجلاً”.
وأوضح بيسكوف أن الوضع في الاقتصاد العالمي سيكون بعد تراجع فيروس كورونا أو احتمال اختفائه قاسياً ما يتطلب اتخاذ تدابير دعم منتظمة متوسطة وطويلة الأمد.
وبين المتحدث باسم الكرملين أن روسيا تملك الاحتياطيات المطلوبة لاتخاذ مثل هذه التدابير مشدداً على أهمية استخدام هذه القدرات في الوقت المناسب وبأكبر فعالية ممكنة,
من جهة أخرى أكد بيسكوف أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية “لا تزال متوترة” بسبب تمسك واشنطن بالصور النمطية القديمة عن روسيا معتبراً في الوقت ذاته أن بإمكان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب “التغلب على الخلافات بين بلديهما والدخول في حوار بناء عند الضرورة”.
وأضاف بيسكوف: “لا نتحدث عن حدوث أي دفء في العلاقات الثنائية وحتى الاتصالات الهاتفية المتكررة بين الرئيسين لا تعني أننا نشهد تغيرات في رؤى واشنطن على المستوى العملي وخاصة من وجهة نظرنا” مشدداً على أن هاجس رهاب الروس لا يزال موقفا مهيمناً في واشنطن حتى الآن وبات كالزي العسكري في الجيش.
