رتي الجلديات وصباغها من المهن القديمة يعود للواجهة مجددا

دمشق-سانا

يعمل الحاج أبو مازن البالغ من العمر 76 عاما بتصليح الألبسة الجلدية وصباغها منذ أكثر من 30 عاما.

سانا المنوعة التقت أبو مازن في ورشته الصغيرة بسوق القنوات بدمشق حيث حدثنا قائلا كنا في السابق نعمل بالدباغات وانتقلنا بعد ذلك إلى العمل برتي الجلديات وصباغها.

وأضاف إن الجلد المدبوغ يتميز بمقاومته العالية ودرجة تحمله الكبيرة ويمكن تصنيع الجلد المدبوغ ليصبح مرنا لافتا إلى أن الجلود المدبوغة بعضها سميك وثقيل وبعضها الآخر رقيق.4

وقال أبو مازن إنه يقوم بإصلاح ورتي كافة أنواع الجاكيتات والحقائب والأحزمة والبناطلين لافتا إلى أن الجلد الطبيعي مهما كان عطبه بالإمكان إصلاحه وإعادته جديدا كما كان أما الجلد الصناعي فالعمل يكون حسب نوعيته فهناك أنواع جيدة ومتينة بالإمكان إصلاحها وأخرى من الصعب إصلاحها ورتيها.

وأوضح أبو مازن أنه يقوم بصباغ الجلد وتغيير لونه حسب رغبة الزبون لافتا إلى أن للصباغ عدة مراحل ففي المرحلة الأولى نقوم بتنظيف الجاكيت من كافة الشوائب العالقة ثم ندهنها بمادة التنر الخاصة بالتنظيف ليعلق الصباغ عليها ثم نقوم بصبغها صباغا ثابتا وبعد الصبغ هناك عملية التطرية التي نستخدم فيها مواد خاصة لإعطاء الجلد نعومة وطراوة لأن الجلد بعد صبغه يصبح قاسيا بعض الشيء.

وختم أبو مازن بالقول إن رتي وتصليح القطعة يختلف حسب العطب مبينا أن ارتفاع اسعار الجلديات دفع الكثير من الناس إلى إعادة رتي وصبغ الجلديات  الموجودة لديهم.

سكينة محمد