مبادرة تطوعية لتصنيع كمامات قماشية تستخدم لأكثر من مرة بالسويداء

السويداء-سانا

انطلاقا من واجب كل فرد في تقديم المساعدة للمجتمع في هذه الظروف باشر متطوعون من محافظة السويداء بمبادرة لتصنيع كمامات قماشية يمكن استخدامها أكثر من مرة مع توزيعها للأشخاص الأكثر حاجة لها وذلك للاسهام في التصدي لفيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره.

فكرة المبادرة حسب المشرف عليها الطبيب رامي حمدون مأخوذة من طبيب صيني عمل عليها خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد بالصين وتتضمن تصنيع كمامات قماشية من 3 طبقات حيث تتكون الطبقة الوسطى من قماش الفازلين وتكون مفلترة لمنع مرور الجراثيم والغبار والشوائب ويتم استبدالها بعد كل استخدام من خلال فتحة صغيرة بالكمامة بقطعة من ذات القماش فيما تتكون الطبقتان الاولى والثالثة من القماش حيث يمكن بعد سحب القطعة المتوسطة غسل وتجفيف الكمامة كاملة.

وبينت منسقة المبادرة المهندسة المعمارية ولاء أبو حلا أن تصنيع الكمامات يتم من 5 أشخاص متطوعين لديهم ماكينات خياطة وخبرة في مجال الخياطة بعد أن تم توفير المواد اللازمة لهم من شباب متطوعين من المجتمع المحلي موضحة أن المرحلة الأولى تتضمن تجهيز 1200 كمامة بدأ توزيعها اليوم على العمال الذين لديهم عمل يومي كعمال البلديات والكهرباء وعناصر الإطفاء.

ووفقا لأبو حلا فإن المرحلة القادمة للمبادرة تستهدف كبار السن في أكثر من قرية عبر توزيع كمامات عليهم حسب الكميات المصنعة إضافة لتجهيز فيديو تعليمي لتصنيع الكمامات يجري تحضيره حاليا لتعريف ربات المنزل بكيفية تصميم هذه الكمامات القماشية واستخدامها.

وأشارت إلى أن المبادرة تهدف الى توزيع الكمامات على المواطنين لحماية أنفسهم وتشجيعهم على ثقافة استخدام الكمامة وعدم لمس الوجه والعينين والأنف والفم ووضع حد لتجار الازمات المستغلين لحاجة الناس لها في الظروف الحالية.

وأعرب أحد الخياطين المشاركين بالمبادرة جمال شهاب الدين عن سعادته بهذا العمل التطوعي الذي يهدف الى تقديم خدمة لأفراد المجتمع مبينا أنه يصنع يوميا بين 50 و60 كمامة.

واعتبر رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس بشار الاشقر أن مثل هذه المبادرات تؤءكد تفاعل المجتمع المحلي ووعيه ودعمه للإجراءات الحكومية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.

عمر الطويل