ميدفيديف يحذر من عواقب تتعلق بالسلامة جراء استبدال أوكرانيا الوقود النووي من روسيا بوقود من الولايات المتحدة

موسكو-سانا

حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف من أن تحول أوكرانيا لاستخدام الوقود النووي المطور من الولايات المتحدة في مصانعها للطاقة النووية والتي بنيت في العهد السوفييتي قد يحمل عواقب وخيمة.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن ميدفيديف قوله في مقال بعنوان “روسيا وأوكرانيا.. الحياة بقواعد جديدة “نشرتها صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا اليومية اليوم ” لايمكننا إلا أن نكون قلقين من نية السلطات الأوكرانية تقويض التعاون في الانتاج بمجال الطاقة النووية”.

وأضاف أن خير مثال على التاثير الخطير للسياسة على الاقتصاد يظهر في محاولات تحميل الوقود الأمريكي في وحدات الطاقة سوفييتية الصنع لمصانع الطاقة النووية الأوكرانية.

وقال رئيس الوزراء الروسي انه على يقين بان التجارب التي أجريت تحت ضغط من المصنعين في الولايات المتحدة كانت غير آمنة من الناحية التقنية مشيرا إلى أن تجارب لاستبدال الوقود النووي الروسي باخر اميركي تمت تجربته بالفعل في اوكرانيا وشرق اوروبا كجمهورية تشيكيا اسفرت عن مشاكل تقنية خطيرة ادت لاغلاق المفاعلات.

إلى ذلك أكد ميدفيديف أن أوكرانيا تتعرض لخطر أن تفقد من 11 إلى 13 مليار دولار اميركي إذا تم منع مواطنيها من العمل في روسيا محذرا من انه بالنسبة للعديد من الأوكرانيين فإن العمل في روسيا هو المصدر الوحيد للعيش ولكن وجراء تصرفات أوكرانيا فإن روسيا سوف تضطر إلى قطع هذا المصدر.

وقال رئيس الوزراء الروسي ان مزيدا من التعاون بين روسيا وأوكرانيا في قطاع الغاز الطبيعي يعتمد على الطريقة التي ستعمل فيها كييف على مراقبة الجدول الزمني للمدفوعات.

واشار إلى أن مسألة نقل الغاز الروسي عبر اوكرانيا لم تحسم تماما وان الاتحاد الأوروبي كان يدرك أنه يمكن أن يكون امرا خطرا موضحا ان مشكلة نقل الغاز عبر أوكرانيا هي مشكلة ظهرت منذ فترة طويلة ولم تختف من جدول الأعمال واليوم فان تسوية قضية الغاز مؤقتة.

يشار إلى انه وفقا لاتفاقات تم التوصل إليها بين موسكو وكييف فإن سعر الغاز الطبيعي الروسي لأوكرانيا يساوي 378 دولارا لكل 1000 متر مكعب في الربع الرابع من العام الحالي لذلك دفعت نفتوغاز أوكرانيا مسبقا لنحو 1 مليار متر مكعب من الغاز.

وقال ميدفيديف إنه تم التوصل إلى ما يسمى اتفاقات حزمة الشتاء وذلك نتيجة للتعاون بين ممثلي روسيا والاتحاد الأوروبي مضيفا ان الاتحاد الأوروبي شعر بالخطر الذي يتهدد تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا واتخذ خطوات مكنت من إبرام اتفاق مؤقت.

وأشار ميدفيديف الى ان أسعار الغاز لكييف كانت منخفضة دائما في حين أن حجم إمدادات الغاز كانت كبيرة حيث ان روسيا كانت لعقود تدعم الاقتصاد الأوكراني.

وتابع ان روسيا قامت بتقييد حجم إمدادات الغاز لكن أوكرانيا سحبت او لنكن أكثر دقة قامت بسرقة الغاز المخصص للمستهلكين الأوروبيين.

وقال رئيس الوزراء ان مثل هذا السلوك اضطر غازبروم إلى تغيير نظام المدفوعات المتقدمة والتي كان منصوصا عليها في العقد المبرم بين موسكو وكييف.

يذكر أن موسكو علقت إمدادات الغاز إلى أوكرانيا منتصف حزيران الماضي إلى حين حصولها على مستحقاتها من مليارات الدولارت المتراكمة على كييف لكن الطرفين توصلا في 31 /تشرين الأول الماضي بوساطة أوروبية إلى اتفاق على استئناف توريدات الغاز خلال فصل الشتاء الحالي اعتبارا من تشرين الثاني 2014 وحتى آذار 2015.

وينص الاتفاق على أن يقوم الجانب الأوكراني بسداد 1ر3 مليارات دولار من ديونه حتى نهاية العام الحالي وشراء كميات إضافية من الغاز الروسي خلال فصل الشتاء بشرط دفع ثمنها مسبقا وقامت كييف بالفعل في 4 تشرين الثاني بتحويل 45ر1 مليار دولار لروسيا كجزء من هذه الديون.