السويداء-سانا
نمط جديد للحياة فرضته الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا على أبناء السويداء مع قضاء الكثيرين منهم جل وقتهم داخل المنازل بعد توقف دوام المدارس والجامعات والعديد من المؤسسات والدوائر والمحال التجارية والمهن عن العمل إضافة إلى قرارات الحظر المطبقة.
مراسل سانا في السويداء أجرى لقاءات مع عدد من أبناء المحافظة حول كيفية إمضاء أوقاتهم في ظل الظروف الحالية التي تعيشها سورية حيث قال صاحب محل الخياطة والأديب بالوقت ذاته حسين ورور إنه يخرج مرة واحدة فقط يومياً صباحاً لتأمين الخبز مع تخصيص وقت يصل إلى 8 ساعات للمطالعة والكتابة وجزء من الوقت للتعقيم في المنزل إضافة إلى ممارسة الرياضة بعد ظهر كل يوم لمدة 45 دقيقة.
في حين وجد مدرس الجغرافيا كنان الخطيب بهذه الفترة فرصة لمتابعة بحثه في رسالة الماجستير كما أطلق مبادرة للتدريس يومياً لمدة ساعتين بشكل مجاني لطلاب الشهادات من خلال التواصل عبر شبكة الإنترنت.
وقال علاء منذر صاحب محل للتنجيد إنه بكل طواعية أقفل محله وهناك التزام بعدم العمل حالياً حفاظاً على سلامة الآخرين وسلامته مع أفراد أسرته مبيناً أنه يمضي وقته بمتابعة جميع المستجدات حول المرض من خلال الإنترنت دون أي زيارات عائلية لأصدقائه وأقربائه لكون هذا الأمر حالياً فيه إحراج اجتماعي كبير.
بينما أشار الطبيب حمد الباروكي اختصاصي الجراحة العامة إلى أنه جراء تراجع حركة العمل والذهاب للعيادة بأوقات محدودة يمضي أغلب وقته بمشاهدة نشرات الأخبار على التلفاز لمتابعة مستجدات المرض وبعض البرامج التوعوية حوله إضافة إلى قيامه ببعض الأعمال المتعلقة بالزراعة وشراء احتياجات الأسرة الغذائية في الأوقات المخصصة للخروج.
وأوضحت مديرة المركز الثقافي في صلخد ضحى الشوفي أنها تقضي أوقاتها في الاهتمام بأولادها بشكل أكبر والقيام بجميع الأعمال المؤجلة في المنزل والاستمتاع مع الأسرة رغم الجوانب الصعبة والمملة خلال هذه الفترة مشيرة إلى أن فيروس كورونا أعطى للبشرية درساً كبيراً وأن الحجر أعطانا فرصة للوقوف مع ذاتنا والتطلع إلى غد أفضل وشد الهمم لمتابعة أعمالنا بشكل متميز بالفترة القادمة.
والفترة الحالية وفقاً للموظفة منال حامد خففت عنها ضغطاً فيما يتعلق بالدوام وتدريس الأولاد وقربت أفراد الأسرة بشكل أكبر لكن ترافقها صعوبات تتمثل بغلاء الأسعار مؤكدة ضرورة تقديم الدعم المادي والمساعدات للمواطنين وضبط الأسواق.
ورغم توقف المدارس إلا أن طلاب الشهادات ومنهم سارة الطويل من الصف التاسع يغتنمون هذه العطلة للدراسة في سبيل تحقيق درجات جيدة مع نهاية العام الدراسي كما ذكرت.
وينصب اهتمام المدربة برياضة الجودو رولا أبو صعب خلال الفترة الحالية كما تذكر في متابعة دارسة بناتها وتدريباتهن ضمن المنزل للحفاظ على لياقتهن ومستواهن المتطور بعد تحقيقهن بطولات محلية وخارجية في الفترة الماضية.
عمر الطويل