S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
أعلن حاكم ولاية نيويورك الأمريكية أندريو كومو تسجيل أكثر من 4800 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولاية خلال يوم واحد فقط فيما حذر رئيس بلدية المدينة الأكثر سكاناً في الولايات المتحدة بيل دي بلاسيو من أن تفشي الفيروس سيؤدي إلى “أكبر أزمة داخلية” منذ “الكساد الكبير”.
ونقلت وسائل إعلام عن كومو قوله في مؤتمر صحفي عقده اليوم حول تطورات أزمة فيروس كورونا إنه تم تسجيل 4812 إصابة جديدة في ولاية نيويورك خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ودعا كومو الحكومة الفيدرالية إلى تأميم شبكة الإمدادات الطبية وتطبيق أحكام قانون الإنتاج الدفاعي في إطار إجراءات مكافحة الوباء وطلب إقامة 4 مستشفيات أخرى يحتضن كل منها 250 سريراً مع إرسال أطباء إليها وضرورة توسيع القدرات الاستقبالية في كل مستشفيات الولاية بنسبة 100 بالمئة.
وقال حاكم ولاية نيويورك “نواجه تحدياً يحدد مصير الأجيال” وذلك بعد أن اشارت إحصائيات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة دخلت قائمة أكثر ثلاثة بلدان في العالم تسجيلاً لعدد الإصابات بفيروس كورونا.
من جهته حذر رئيس بلدية مدينة نيويورك من أن مخزون المعدات الضرورية لعمل المستشفيات “لا يكفي سوى لبضعة أيام” في ظل تفشي فيروس كورونا.
وقال دي بلاسيو في تصريحات لشبكة “سي إن إن ” إن مستشفيات المدينة التي سجلت أعلى رقم من المصابين بفيروس كورونا المستجد “وصلت مرحلة انهيار” مضيفا “نحن على بعد عشرة أيام من رؤية نقص واسع لأقنعة الجراحة وأجهزة التنفس وهي أشياء ضرورية لإبقاء عمل نظام المستشفيات على وتيرته”.
ودعا دي بلاسيو إلى “تحريك الجيش” لرفع وتيرة الإنتاج والتوزيع فيما يخص المعدات الطبية اللازمة محذراً من أن “الأسوأ لم يأت بعد” وواصفاً الوباء بأنه “الأزمة الأخطر محلياً منذ الكساد الكبير” في ثلاثينيات القرن الماضي.
وفي غضون ذلك أكد مدير الوكالة الفيدرالية للطوارئ الأمريكية بيتر غينور أن الأوضاع الأكثر صعوبة بسبب أزمة فيروس كورونا في البلاد تشكلت في مدينة نيويورك وكذلك ولايتي كاليفورنيا وواشنطن.
من جهته قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين اليوم إن الإغلاق الذي يؤثر في شرائح كبيرة من المواطنين الأمريكيين بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا سيستمر على الأرجح من 10 إلى 12 أسبوعاً أو حتى أول حزيران المقبل.
وتواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات لاذعة بسبب أسلوب تعاملها مع أزمة فيروس كورونا وخاصة الوضع في قطاع الصحة.
