مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتحدى ضغوطات إدارة ترامب وترفض الاستقالة

نيويورك-سانا

استنكرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى دفعها لتقدم استقالتها استمرارا لسياسات الأخير الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه معلنة رفضها الاستقالة وعزمها إكمال ولايتها.

وأكد مكتب باشليه أن المفوضة السامية لا تعتزم الاستقالة وولايتها لا تنتهي قبل العام 2022 رغم الضغوط والانتقادات التي تعرضت لها من جانب إدارة ترامب التي تستهين بعمل الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان.

وكانت باشليه انتقدت السياسات والإجراءات التعسفية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس بإقدامها على الاستيلاء على ممتلكات وأراضي الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية مؤكدة أن المستوطنات وقرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة يشكلان انتهاكاً متعدداً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والاتفاقيات الداعية إلى إبقاء الأوضاع الراهنة بالأراضي المحتلة حتى يتم التوصل إلى اتفاق أو حل للقضية الفلسطينية.

وأوضح روبرت كولفيل المتحدث الرسمي باسم باشليه وفق ما نقل موقع بلو باس الالكتروني المستقل في تقرير نشره بعنوان توترات جديدة بين ترامب وباشليه أن الانتقاد الذي وجهته المفوضة الأممية يستند لتقرير أصدرته بعثة تقصي الحقائق بالأراضي المحتلة أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ورصد فيه أنشطة مثيرة للقلق نظراً للطابع غير القانوني واللاشرعي للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وانتقد كولفيل وفق ما نقل الموقع الالكتروني تسارع عمليات بناء المستوطنات في العام الماضي.

وكشف الموقع أن الغضب الأمريكي من باشليه وإجراءاتها تزامن مع طرح إدارة ترامب ما تسمى صفقة القرن ومحاولات ترويجها حيث هدد وزير خارجيته مايك بومبيو باشليه معلناً في شباط الماضي أن إدارته ستواصل دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي.

انظر ايضاً

مفوضة حقوق الإنسان تنتقد منع كيان الاحتلال الإسرائيلي وصول موظفين إنسانيين للأراضي الفلسطينية المحتلة

جنيف-سانا انتقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه كيان الاحتلال الإسرائيلي