أنقرة-سانا
استنكرت منظمة السلام والتعاون التركية تهرب حكومة النظام التركي من مسؤوليتها وتأجيجها حالة الاحتقان الشعبي ضد المهجرين السوريين عبر تحميلهم “ذنب” مقتل جنود النظام التركي في محافظة إدلب.
وأوضح رئيس المنظمة سراج الدين كارتال أن الحكومة التركية لم تخرج حتى الآن بتصريح واحد للمواطنين تقول فيه إن أردوغان يتحمل مسؤولية مقتل الجنود الأتراك في سورية وأن المهجرين لا ذنب لهم مشيرا إلى أن المعارضة التركية قالت مرارا وتكرارا إنه لا يجب التدخل في الشأن الداخلي السوري.
من جهته أكد الصحفي والناشط الحقوقي التركي كمال بيتشار أن الاحتقان الشعبي الحاصل ضد المهجرين السوريين سببه أردوغان موضحا أنه على أردوغان وحكومته أن يكونوا صادقين ويتكلموا عن الأسباب والدوافع الحقيقية لوجود الجيش التركي في إدلب.
وأشار مراقبون إلى سلسلة اعتداءات عنصرية يقوم بها أعوان أردوغان في الداخل التركي بحق المهجرين عبر حملة انتقامية تؤكد أن التذرع بالإنسانية كذبة أخرى من أكاذيب نظام أردوغان مبينين أنه بعد مقتل الجنود الأتراك في سورية بدأت حملة منظمة للانتقام من المهجرين السوريين انتشرت في عدد من الولايات التركية تمثلت في تحطيم وسرقة محال السوريين وتأتي
هذه التطورات بعدما حملت المعارضة التركية على لسان رئيس حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو المسؤولية للنظام التركي عن مقتل الجنود الأتراك متسائلا ما شأن تركيا في الداخل السوري ومعبرا عن الحزن لمقتل الجنود ومؤكدا أنه كان يجب عدم الدخول إلى سورية.