بريان يقر باستخدام محققي سي آي ايه أساليب استجواب مثيرة للاشمئزاز غير مسموح بها

واشنطن-سانا

أقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي اي ايه” جون برينان بأن بعض محققي “سي آي ايه” استخدموا اساليب استجواب “مثيرة للاشمئزاز” غير مسموح بها.

واعترف بريان في مؤتمر صحفي له اليوم بقلة خبرة في احتجاز المعتقلين وقال “على مختلف المستويات تحركت السي اي ايه في مجال تجهله.. لم نكن مستعدين كانت خبرتنا ضعيفة في احتجاز المعتقلين بينما كان هناك القليل من العملاء مدربين على إجراء استجواب”.

وأضاف بريان وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية “لا يمكن معرفة إن كان التعذيب الذي اخضع له عناصر مفترضون في القاعدة أجاز الحصول على معلومات مفيدة لمنع هجمات مقبلة” وذلك في تناقض لما ساقه سابقا بأن وسائل الاستجواب المستخدمة قدمت للولايات المتحدة معلومات “أجازت منع هجمات والقبض على إرهابيين وإنقاذ حياة كثيرين”.

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة بإجراء المزيد من التحقيقات بشأن الانتهاكات وإساءة المعاملة المرتكبة بحق المعتقلين فى السجون السرية التي تديرها وكالة الاستخبارات الأمريكية “سى اى ايه”.

وبعد أن نشر مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء الماضي تقريرا يدين أساليب الوكالة في استجواب المعتقلين بعد احداث الحادي عشر من أيلول أشار برينان إلى أن “الاستخبارات الأمريكية سي آي ايه تبنت اصلاحات لمنع تكرار الأخطاء” رافضا الاعتراف بأن الوكالة ضللت الرأي العام والسياسيين على عكس ما أكد التقرير.

وذكر التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “ضللت بشكل روتينى البيت الأبيض والكونغرس فيما يتعلق ببرنامجها لاستجواب المشتبه بهم في الإرهاب” وأن الوسائل التي استخدمتها ومنها محاكاة الغرق كانت أكثر وحشية مما أقرت به الوكالة.

وكان بن ايمرسون المقرر الخاص للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب قال في وقت سابق إن التقرير الذي نشره مجلس الشيوخ الأمريكي يكشف عن سياسة واضحة نسقت على مستوى عال داخل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش وطالب بملاحقة قانونية للمسؤولين الأمريكيين الذين أمروا بارتكاب جرائم ضد المعتقلين.

وأثار الكشف عن فضائح وممارسات التعذيب التي تنتهجها وكالة الاستخبارات الأمريكية سى اى ايه استهجان وانتقاد العديد من القوى في العالم بمن فيهم حلفاء واشنطن.