بروكسل-سانا
جددت المفوضية الأوروبية اليوم دعوتها النظام التركي إلى الالتزام بالاتفاق الموقع بين الجانبين حول ملف الهجرة وذلك بعد إعلان أحد مسؤولي هذا النظام تنصل أنقرة من الاتفاق وعدم منعه المهاجرين من الوصول إلى أوروبا.
وكان نظام أردوغان وقع في آذار من العام 2016 بعد مساومات دامت سنوات اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة ينص على منع تركيا انطلاق المهاجرين من سواحلها مقابل الحصول على 6 مليارات دولار إلى جانب السماح بدخول الأتراك إلى منطقة شنغن الأوروبية دون تأشيرة والإسراع في مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي وهو ما انتقدته المنظمات الحقوقية التي اعتبرت أن أوروبا خضعت عبر هذا الاتفاق لابتزاز النظام التركي الذي لم يلتزم بالاتفاق بشكل كامل.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المتحدث باسم المفوضية بيتر ستانو توقع في مؤتمر صحفي اليوم أن يلتزم النظام التركي بالبنود الواردة بموجب الاتفاق وقال: “نتوقع من تركيا تطبيق الجزء المرتبط بها من الاتفاق”.
ويأتي تصريح ستانو بعد أن نقلت رويترز عن مسؤول من النظام التركي طلب عدم ذكر اسمه قوله إنه “صدرت أوامر للشرطة التركية وخفر السواحل ومسؤولي أمن الحدود بعدم الوقوف في وجه عبور اللاجئين عبر البر والبحر إلى أوروبا” مضيفاً: “قررنا اعتباراً من الآن عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا براً أو بحراً”.
ويواصل النظام التركي استغلال ملف المهاجرين في البازار السياسي والمالي مع أوروبا بالتهديد بفتح حدود بلاده البرية والبحرية أمام المهاجرين وخصوصا القادمين من دول المنطقة جراء انتشار الإرهاب فيها والذي يدعمه هذا النظام على جميع المستويات حيث نشرت وكالة دمير أوران للأنباء المؤيدة لنظام أردوغان أن نحو 300 مهاجر بينهم نساء وأطفال يسيرون باتجاه الشمال الغربي صوب حدود تركيا مع اليونان.