الشريط الإخباري

الرحى طاحونة الحجر باتت من التراث

حماه-سانا

ما زالت بعض العائلات في الداخل السوري تحتفظ بالرحى وإن قل استخدامها بعد ظهور الطاحونة.

سانا المنوعة التقت أبو اسماعيل 77 عاما من أهالي مصياف الذي حدثنا قائلا.. كنت أقوم بنحت الرحى من الحجر الأزرق الذي تشتهر به مدينتا حماة وحمص وكانت الرحى في السابق من أساسيات المنزل ولكن تم حاليا الإستغناء عنها وباتت تركن في زوايا المنزل كنوع من التحف.1

وحول طريقة صناعة الرحى قال أبو اسماعيل .. في البداية كنا نقوم بإحضار الحجر الأزرق ثم نقوم بنقر الرحى التي تتألف من طبقتين بالأزميل والمطرقة ونعمل على تدوير الحجر بحيث نصل إلى حجر دائري يشبه الغربال مثقوب في الوسط ونضع له قلبا من الخشب.

وأضاف.. الطبقة السفلى لها فتحة بالوسط والطبقة العليا يتم إجراء فتحة لها بالحرف ويتم وضع عصا من خشب حيث تستخدم لتدوير الرحى.

وتابع كانت ربات البيوت يقمن بطحن كل أنواع الحبوب التي تحتاجها الأسرة كالبرغل والحنطة والعدس وكانت عملية الطحن تستغرق وقتا طويلا أما الآن فبات اعتماد الأهالي على الطاحونة الآلية الكبيرة لأنها توفر الوقت والجهد.

وأضاف أبو اسماعيل أن لعملية طحن الحبوب في السابق طقوسا خاصة فكانت النسوة يجتمعن في بيت من يمتلك مطحنة ويتساعدن في العمل فكل واحدة منهن كانت تطحن حاجتها وكن يتسامرن وينشدن الأغاني والأهازيج الشعبية.

وختم أبو اسماعيل بالقول ما زلت احتفظ ببعض أشيائي القديمة كالرحى والجرن والجرار الفخارية رغم انها باتت من الماضي.

سكينة محمد

انظر ايضاً

الرحى طاحونة الحجر ..باتت من التراث