الشريط الإخباري

أكاديميون من جامعة دمشق: تضحيات الجيش أعادت الحياة لقلب سورية الاقتصادي

دمشق-سانا

رسائل بالغة الأهمية بعثتها انتصارات الجيش العربي السوري في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي أظهرت للعالم أجمع أن الكلمة الاخيرة والفصل للجيش العربي السوري الذي سيكمل الطريق لتحرير آخر شبر من الوطن وكل المحاولات الإرهابية والأمريكية والأردوغانية لن تقف بوجهه.

ما حصل في ريف حلب هو أن الحق عاد لأصحابه وأن حماة الديار توجوا استبسالهم بنصر مبين على قوى الشر والعدوان كما قال الدكتور صابر بلول عميد كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق الذي أكد لـ سانا أن جيشنا الباسل بتضحياته الجسام أعاد الحياة الى قلب سورية الاقتصادي وأعادها كمركز مهم من مراكز الإنتاج الذي بإقلاعه سيؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي معتبرا أن الانتصار العظيم للجيش في حلب انتصار على كل أدوات الإرهاب وداعميه وانتصار للحق على الباطل.

وأضاف.. نحن كسوريين منذ البداية كنا واثقين بجيشنا البطل وبحكمة سيد الوطن وقدرته وتصميمه على المواجهة وتحقيق النصر لأننا أصحاب قضية عادلة واصفا نصر حلب بـ “الساحق والكبير” على كل المحاولات الإرهابية والصهيونية الأمريكية والأردوغانية الاخوانية والتكفيرية التي لم يعرف التاريخ لها مثيلا في الغدر والحقد والكراهية.

بدوره أكد نائب عميد كلية العلوم السياسية للشؤون العلمية وأستاذ الفكر السياسي الدكتور سمير حسن أن الجيش العربي السوري أثبت جدارته وأنه قادر على تحرير أي مدينة ومنطقة من الإرهاب بالإصرار والعزيمة معتبرا أن انتصار حلب خطوة مهمة على طريق تحرير كل الأراضي السورية من الإرهاب ومن المحتل التركي والأمريكي.

ولفت إلى أن الانتصار سيفسح المجال أمام عودة الإنتاج الوطني وتحسين الوضع الاقتصادي ومواجهة الحصار حيث إن تأمين محيط مدينة حلب سيخلق جوا من الاستقرار ويؤدي إلى عودة المعامل إلى ما كانت عليه ولا سيما مع فتح طريق دمشق حلب أمام حركة النقل سواء للركاب أو البضائع.

وأوضح الدكتور حسن أن النظام التركي “ورط نفسه في مستنقع لا يستطيع الخروج منه”.

من جانبه وصف الدكتور نمير عيسى رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية انتصار حلب بالانتصار الكبير لسورية في معركتها على الإرهاب لما تتمتع به حلب من أهمية استراتيجية واقتصادية على صعيد المنطقة فهي تشكل شريان سورية الحيوي بما تضم من مشاريع ومصانع وقد سرق نظام أردوغان وأدواته من الإرهابيين أغلب المعامل والمصانع بغية تدمير المدينة.

واعتبر عيسى أن انتصار الجيش في حلب شكل درسا لكل المتآمرين على وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية وكذلك صفعة كبيرة لمخططات أردوغان في المنطقة.

وأضاف.. إننا أمام معادلة إقليمية ودولية معقدة وان محاولات أردوغان للاستنجاد بحلف شمال الأطلسي “الناتو” للتدخل العسكري لن تجدي نفعا ودليل على تخبطه مشيرا إلى أن الرأي العام الداخلي في تركيا معارض لتدخل النظام التركي في سورية وأنه وفق القانون الدولي فإن سورية لديها الحق الكامل بالدفاع عن أراضيها.

وأشار عيسى إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كلما رأت ان الأزمة في سورية اقتربت من الحل تعيد خلط الأوراق لأنها لا تريد الخروج مهزومة منها مؤكدا أن الكلمة الفصل في النهاية للجيش العربي السوري وللقيادة السورية.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أعلنت تحرير عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي وذلك بعد سلسلة من العمليات العسكرية المركزة ضد مواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولي.

هيلانه الهندي