نساء يبدعن في إيجاد مصادر للدخل عبر مشاريع صغيرة

دمشق-سانا

نجحت العشرات من النساء السوريات في مختلف المحافظات في تحسين أوضاعهن وأوضاع أسرهن المادية من خلال تنفيذ مشاريع صغيرة خاصة بهن وقد خططن بتلك المشاريع قصص نجاح وكفاح أكدن خلالها أن المرأة شريك للرجل وسند حقيقي لأسرهن.

ففي شهبا بريف السويداء تمكنت فايزة فيصل في فترة وجيزة من تطوير عملها المنزلي البسيط وتحويله إلى معمل صغير لصناعة الحلويات وفرت من خلاله فرص عمل لنساء أخريات.

مشروع المعمل الذي يمثل كل ما حلمت به فايزة كما توضح لـ سانا سياحة ومجتمع انطلقت فكرته بعد أن مرت بأوقات صعبة من الحزن على وفاة شقيقها لتشغل نفسها بعمل ينسيها حزنها وبالوقت نفسه يساعدها في تأمين مصدر دخل إضافي لأسرتها حيث بدأت بصناعة الحلوى وتحديدا نوع السمسمي بالمنزل وبعد أن اكتسبت الخبرة التي تساعدها على توسيع مشروعها تمكنت بأدوات بسيطة وإمكانيات متواضعة من تطوير عملها.

صعوبات عديدة تمكنت فايزة من تجاوزها في بداية مشروعها كتأمين معداته ومستلزماته مدفوعة بعزيمة وإرادة ودعم وتشجيع زوجها الذي ساندها وأمن لها المكان في بلدة شقا شمال شرق مدينة شهبا بعدة كيلومترات مع مساعدتها في بعض الأعمال التي تحتاج إلى مجهود عضلي.

ساعات طويلة تقضيها فايزة برفقة عدد من النساء داخل المعمل اللواتي وجدن فرصة عمل فيه لإعداد أصناف متعددة من الحلوى لافتة إلى أن الحرص على جودة منتجاتها ساعدها على الانتشار وأهلها للمشاركة بالعديد من المعارض منها معرض المرأة الريفية بحديقة تشرين ومعرض البيئة بقلعة دمشق إضافة إلى تسويق منتوجها في دمشق والسويداء.

هبه السيد إحدى العاملات تقول إن عملها مكنها من إعالة أسرتها المكونة من ثلاث بنات بعد وفاة زوجها ما انعكس بشكل إيجابي على حياتها وحولها إلى إنسانة محبة للعمل.

فيما أشارت العاملة لينا القلعاني إلى الجو العائلي المليء بالمحبة والألفة والتعاون الذي يجمع فريق العمل لدى إنتاجهن أصنافا مختلفة من الحلويات بكل حب وإتقان.

وفي ريف دمشق خطت الشابة دينا ازروني بمشغولاتها اليدوية التي نقشت عليها موهبتها الموروثة من والدتها نحو عالم الأعمال من خلال فن الكروشيه الذي تتقنه وجعل لها مصدرا للرزق ساعدها في تحسين معيشتها.

وتقول دينا خريجة معهد متوسط للفنون التطبيقية والتي تقطن في بلدة صحنايا بريف دمشق إن فن الكروشيه تراث عريق ويعتبر من الأساسيات التي تتعلمها فتيات البلدة حيث تقوم أغلب السيدات بحياكة الشراشف والمسابل لتصحبها بناتهن إلى منازلهن الزوجية لتبقى ذكرى من عائلتهن.

تتقن دينا الحياكة بطريقة فنية مميزة وتتنوع مشغولاتها حسب المناسبات والرغبات مثل علب الضيافة في الأعراس والموالد وهدايا “السنونية” والتخرج لافتة إلى أنها طورت عملها تدريجيا حيث أدخلت على الكروشيه خيوط الحرير والستراس والشك والتطريز لتتناسب مع أذواق الناس وتواكب العصر.

استفادت دينا من موهبتها في الرسم لتضفي على مشغولاتها لمسة خاصة تنفرد بها عن مثيلاتها مشيرة إلى أنها عملت على تسويق منتجاتها عبر صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث لاقت مشغولاتها إقبالا كبيرا وبدأت تصلها العديد من الطلبيات ما ساعدها على تطوير عملها واستمراره.

اكتسبت دينا من خلال هذه الحرفة ثقافة واسعة حول تراث المحافظات وما تتميز به من أزياء شعبية وعكستها في أعمالها مثل شالات الحرير التي تشتهر بها محافظة حماة .

كذلك اتجهت دينا إلى التزيين حيث استفادت من الأفكار المطروحة على الانترنت بصناعة الورد والشموع والهدايا التذكارية.

خزامى القنطار وسكينة محمد

انظر ايضاً

دورة تدريبية لصناعة المنظفات والكريمات لسيدات الأعمال بغرفة صناعة حلب

حلب-سانا بهدف تمكين المرأة من تأسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل، نفذت لجنة سيدات الأعمال بغرفة …