الشريط الإخباري

خارطة انتشار فيروس كورونا تتسع وإجراءات دولية متزايدة لوقف تمدده

دمشق-سانا

تسارع انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد الذي أثار الذعر داخل الصين وتسلل إلى خارج حدودها لتسجل دول أخرى حول العالم بما فيها الولايات المتحدة واليابان وتايلاند عددا من الإصابات الجديدة في وقت سارعت فيه بلدان كثيرة إلى اتخاذ إجراءات احترازية تأمل من خلالها درء الفيروس عن أراضيها .

الفيروس الذي يشبه اثنين من الفيروسات القاتلة وهما (سارس) و(ميرس) ظهر مطلع العام الجاري في مدينة ووهان بمقاطعة هوبى الصينية وتسبب حتى الآن بمقتل 41 شخصا وإصابة 1287 آخرين في الصين وحدها ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صحية مشددة وتعزيز اجراءات الحجر الصحي على وسائط النقل العامة وإنشاء محطات مراقبة في مراكز الحافلات والموانئ والمطارات .

السلطات الصينية لجأت إلى إجراءات متعددة للحد من انتشار كورونا وأعلنت عن إنشاء مستشفى مؤقت لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا في ووهان كما ألغت الاحتفالات الشعبية المرتقبة لمناسبة رأس السنة الصينية وعزلت مدينة هوانغانغ المجاورة لمدينة ووهان مركز انتشار الفيروس ومنعت سكانها البالغ عددهم 5ر7 ملايين شخص من السفر خارجها وبالتوازي مع هذه التدابير أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية تأسيس فريق بحث وطني يتألف من 14 خبيرا للمساعدة في الوقاية ومراقبة تفشي الفيروس كما أغلقت بعض المواقع السياحية.

دائرة الإصابة بالفيروس لم تنحصر بالصين رغم الإجراءات الصحية المشددة فقد اتسعت خارطة انتشاره إلى بلدان آسيوية مجاورة بما فيها اليابان التي أكدت اليوم ظهور ثالث حالة إصابة بالفيروس وكوريا الجنوبية وسنغافورة اللتان سجلتا حالتي إصابة في كل منهما كما أعلنت ماليزيا عن ثلاث حالات إصابة مؤكدة على أراضيها .

الفيروس وصل أيضا إلى استراليا ونيبال اللتين سجلتا أول حالات إصابة مؤكدة فيما أكدت فرنسا تسجيل ثلاث إصابات تعتبر الحالات الأولى في القارة العجوز كما تسلل الفيروس إلى الولايات المتحدة لتظهر حالتان هناك أيضا رغم الإجراءات الصحية المتبعة.

انتشار كورونا والمخاوف المتزايدة على الصعيد العالمي من انتقاله بين الدول كان له تأثير من الناحية المالية والاقتصادية أيضا فقد تراجعت الأسهم الأمريكية أمس فيما قامت دول عدة بإجراءات احترازية لمواجهة الفيروس إذ عززت روسيا إجراءات الفحص والحجر الصحي كما أعلنت بريطانيا أنها ستبدأ في فحص القادمين من البلدان التي سجلت فيها أكثرية الحالات ورفعت مصر بدورها درجة الاستعداد الصحي كما قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نقل مباريات تصفيات كرة القدم النسائية للألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 إلى شرق الصين بعدما كان من المقرر عقدها في شباط المقبل في إقليم ووهان.

وفيما تزداد المخاوف من الفيروس الذي ينتقل من خلال الجهاز التنفسي عبر السعال أو العطس أو عن طريق لمس شخص مصاب اعتبرت منظمة الصحة العالمية أنه من المبكر جدا اعتبار كورونا المستجد حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي لكن تقييم المنظمة قد يتغير في أي وقت نظرا لتسارع عدد حالات الإصابة واتساع رقعة انتشار الفيروس .

يشار إلى أن فيروسات كورونا وفق المصادر الطبية تميل إلى النشأة في الحيوانات والخفافيش هي المشتبه الرئيس في انتشارها وأولى حالات الإصابة بالفيروس ظهرت في مدينة ووهان الصينية من أشخاص يعملون في سوق للحيوانات الحية بالمدينة .

وتستغرق أعراض الإصابة بالفيروس بين يومين إلى 14 يوما للظهور لدى الشخص المصاب به وإبرز الأعراض هي سيلان الأنف والسعال والتهاب البلعوم والحمى ويمكن أن تؤدي الإصابة بالفيروس إلى التهاب رئوي وهو عدوى تنتفخ فيها الرئتان وتمتلئان بالسوائل وإذا ترك هذا الالتهاب الرئوي من دون علاج قد يكون قاتلا.

باسمة كنون

انظر ايضاً

الصحة تنفي وجود وفيات بفيروس كورونا

دمشق-سانا نفت وزارة الصحة جملةً وتفصيلاً ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أعداد …