موسكو-سانا
أكد خبيران عسكريان روسيان أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقتين آمنتين بريف دمشق هو عدوان سافر ضد دولة ذات سيادة هدفه دعم التنظيمات الارهابية في سورية.
وقال المعلق العسكري في وكالة نوفوستي الروسية سيرغي سوفرنوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو: إن “إسرائيل لا يمكنها أن تقوم بمثل هذه الاعتداءات إلا بموافقة الولايات المتحدة التي بدورها تدرك جيدا أن سورية حليف مقرب لروسيا وإن أي عدوان ضدها يجب فهمه بأنه عملية غير ودية ضد روسيا”.
ولفت سوفرنوف إلى ان الأمريكيين والغرب عموما قدموا الدعم للإرهابيين في سورية في وقت جهدت فيه روسيا لايجاد حل سياسي للأزمة وقال ” الآن ومع تعقد الوضع الدولي بما في ذلك جراء الأحداث الجارية في أوكرانيا انتقلت الولايات المتحدة مع الدول الغربية بواسطة حلفائها بما في ذلك إسرائيل من الدعم غير
المباشر للإرهابيين المتطرفين باستخدام قواتها العسكرية مباشرة بتوجيه ضربات لدول ذات سيادة”.
وأكد سوفرنوف أن قيام الطائرات الإسرائيلية بعدوانها على مناطق مدنية آمنة بريف دمشق هو “حرب ضد دولة مستقلة ذات سيادة وحرب ضد الشعب السوري مباشرة”.
بدوره أدان الخبير العسكري فلاديمير يفسييف رئيس قسم القوقاز في معهد دول رابطة البلدان المستقلة الاعتداء الإسرائيلي على مناطق آمنة بريف دمشق مؤكدا انه يعد خرقا صارخا لقواعد القانون الدولي وانه يشكل دعما إسرائيليا مباشرا للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وأكد الخبير العسكري الروسي في مقابلة مماثلة رصد حالات التعاون القائم بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها معالجة الإرهابيين المصابين في مشافي الكيان موضحا أن كل هذه الحالات تقود إلى حقيقة مقلقة مفادها “بأن إسرائيل تشارك في دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية”.
وطالب يفسييف المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية لأنها تعتبر “تدخلا سافرا في شؤون دولة مستقلة ما يتناقض مع المبدأ الرئيس لمنظمة الأمم المتحدة”.
وكان العدو الإسرائيلي قام باعتداء سافر أمس باستهداف منطقتين آمنتين في ريف دمشق في كل من الديماس وبالقرب من مطار دمشق الدولي المدني ما أدى إلى خسائر مادية في بعض المنشآت.
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن هذا العدوان يبين انخراط كيان الاحتلال الإسرائيلي المباشر في المؤامرة على سورية وارتباط التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة بمخططات هذا الكيان العدوانية المدعومة من دول غربية وإقليمية وبعض دول الخليج ليضيف إلى جرائمه بحق السوريين جريمة جديدة.