شباب يوظفون الفن في خدمة قضايا المجتمع

دمشق-سانا

عشر لوحات منفذة بأسلوب الرسم التوضيحي تتمحور مضامينها حول أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي زينت جدران المعرض الفني الذي أقامته مؤخراً “شبكة الأقران الشباب” في سورية بالتعاون مع جمعية نور للإغاثة والتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

الأعمال التي جاءت نتاج ورشة أقامتها الشبكة في وقت سابق واستمرت خمسة أيام حملت تواقيع مجموعة من الشباب من خريجي وطلاب كليتي الفنون الجميلة والهندسة المعمارية ومراكز الفن التشكيلي بهدف تسليط الضوء على أشكال العنف التي يتعرض لها بشكل خاص الطفل والمرأة وفق منسق الشبكة بسورية أنس بدوي.

وأضاف بدوي في تصريح لـ سانا الشبابية إن الشبكة تحرص على تفعيل دور الشباب في القضايا الاجتماعية وتقديم أعمال ذات طابع تفاعلي وفر للمشاركين فرصة تلقي آراء وانطباعات زواره بشكل مباشر في إطار حوار بناء جرى بين أصحاب الأعمال الفنية ومتلقيها.

وأوضح المشرف على الورشة الفنان مصطفى ادريس أن المشاركين بالمعرض اعتمدوا الأسلوب التوضيحي بلوحاتهم بعيداً عن الرمزية لتكون سهلة التأويل لمختلف الشرائح الثقافية والعمرية وبما يلبي مستويات الذائقة البصرية لزوار المعرض.

وقدم طالب قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة أحمد المقداد لوحة عبرت عن بعض العادات التي تكبل المرأة وتمنعها من أخذ دورها بالمجتمع حيث اختار أسلوباً بسيطاً اعتمد فيه الألوان الداكنة لإيصال رسالة تصور معاناة المرأة وهواجسها الداخلية بحسب تعبيره.

في حين اختارت طالبة قسم الغرافيك بكلية الفنون الجميلة جنى الحسان موضوع التنمر الإلكتروني الذي قد يتعرض له بعض الأشخاص خلال استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي وما يحيط ذلك من أنواع العنف اللفظي وما يحمله من أذى نفسي لبعض الأشخاص مؤكدة دور الشباب في تطوير وتوعية المجتمع.

واعتبر عدد من زوار المعرض أنه شكل قيمة مضافة لجهة توظيف الفن في قضايا المجتمع بأسلوب راق حيث رأت الشابة بيان النقشبندي أن اللوحات العشر رغم اختلاف طريقة طرحها لقضية العنف إلا أنها جاءت متكاملة مع بعضها البعض من حيث الهدف والمضمون.

إيناس سفان