الشريط الإخباري

الرئيس الكوري الديمقراطي: مطالب واشنطن شبيهة بأعمال العصابات

بيونغ يانغ-سانا

أكد الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون أن بلاده ستواصل تعزيز الردع النووي مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيتم الكشف عن سلاح استراتيجي جديد في المستقبل القريب.

وشدد كيم في تقرير قدمه خلال اجتماع الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية السابعة لحزب العمل الكوري الديمقراطي على أن “مطالب واشنطن شبيهة بأعمال العصابات” لافتا إلى أن مدى الردع النووي لبلاده سيعتمد على موقف أمريكا المستقبلي من الحوار مع بيونغ يانغ.

وقال كيم “إننا لن نسمح أبدا للولايات المتحدة بإساءة استخدام الحوار مع كوريا الديمقراطية لتحقيق أهدافها الشريرة وسننتقل إلى أفعال حقيقية لها وقع الصدمة من أجل تجاوز الآلام التي عاناها شعبنا حتى الآن وتقيد تطورنا على وجه تام ونهائي” مشيرا إلى إن المواجهة بين كوريا والولايات المتحدة التي تتواصل قرنا بعد قرن أصبحت مختصرة بالمواجهة بين الاعتماد على النفس والعقوبات حتى ترسم رسما واضحا للمواجهة مبينا ان المواجهة الحادة مع العدو يرافقها دائما العمل الرامي إلى تعزيز قوانا الذاتية ولا يمكننا إحراز النصر ممسكين بزمام المبادرة إلا عندما نعطي الأولوية لأعمال تقوية أنفسنا.

وجاءت تصريحات كيم بعد أن انتهت مهلة لغاية نهاية العام المنصرم كان منحها للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية.

ودعا كيم خلال الاجتماع إلى اتخاذ “إجراءات ايجابية وهجومية لضمان سيادة وأمن البلاد بشكل كامل” وقال “سنواصل مسيرتنا النضالية نحو الانتصار الجديد بعد أن قطعناها بجرأة رافعين عاليا راية إغناء البلاد وتقويتها وازدهارها بالقوة الذاتية وسنوسع خطانا في التقدم الثوري وعلينا ازاء الوضع الراهن والمهام الضخمة التي تواجهنا أن نتخذ الإجراءات المناسبة والجريئة على أساس حكم الواقع بتعقل” مشيراً إلى أن هذه الدورة عقدت بهدف اتخاذ الاجراءات الحاسمة للتعجيل بالبناء الاشتراكي بعد القيام بتحليل وتقييم شاملين وعميقين للعقبات والصعاب الذاتية والموضوعية التي وضعت على طريق تقدم ثورة كوريا الجبار الذي لا يكل.

وأضاف كيم “إن التحديات التي واجهتنا لعدة أشهر ماضية كانت أقسى وأخطر الصعاب التي لا يصمد أمامها أحد غيرنا ولو يوما واحدا حتى يتهاوى على مكانه لكن أي نوع من هذه الصعاب لم يستطع أن يوقف أو يؤخر تقدم شعبنا الحثيث والذي يسير إلى الأمام دون كلل مشكلا كيانا متكاملا وطيدا في حين تحققت باستمرار النجاحات الكبرى في تعزيز قوة الدولة وقدرات الدفاع الوطني”.

وأكد كيم ضرورة دفع عجلة تطوير الأسلحة الاستراتيجية أيضا بمزيد من الهمة وقال إننا سنحافظ دوما وبأمانة على حالة الأهبة الاعتيادية لقوة الردع النووي الجبارة التي تقدر على إحباط التهديدات النووية الأمريكية وضمان أمننا المستدام وسوف يتم تنسيق السعة والعمق لتعزيز قوتنا الرادعة النووية إلى مرحلة أعلى مؤكدا أن على الكوادر والعلماء في قطاع صناعة الدفاع الوطني أن يتقدموا بخطا حثيثة في النشاطات المقدسة الرامية إلى توطيد القدرات الدفاعية للبلاد بكل الوسائل الممكنة.

وقال كيم “إن إحساسنا العالي بالمسؤولية لتنفيذ المهام الثورية بعد حملها على عاتقنا من تلقاء أنفسنا وذكائنا وجرأتنا لتحمل شؤون اليوم والغد كلها وشق الطريق إليها بدقة تستطيع وحدها أن تدفع قضيتنا إلى الأمام بنجاح” مؤكدا أنه ليست ثمة مشكلة ما دام نظام قيادة الحزب قائما برسوخ وتتحد صفوف الحزب كلها فكريا وروحيا وما دام الشعب يتطلب ذلك بإلحاح مشيرا الى أن الانتصار العظيم لا يمكن نيله دون العناء والنضال والانتصار في الثورة حتمي كما انه لا يأتي دون أي عقبات أو صعاب.

وكان الرئيس الكوري الديمقراطي دعا قبل أيام إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد مؤكدا الحاجة لاتخاذ إجراءات إيجابية وفعالة لتحقيق ضمان كامل لسيادة وأمن البلاد بما يتطلبه الوضع الراهن.

وسبق أن أكدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن الولايات المتحدة لم تنفذ التزاماتها بموجب البيان الكوري الأمريكي المشترك الذي تم توقيعه في سنغافورة في حزيران من عام  2018 محذرة واشنطن من أنه في حال واصلت سياستها العدائية ازاءها فانه لا يمكن تخمين مصير البيان المشترك.

انظر ايضاً

كوريا الديمقراطية: تحسين العلاقات مع طوكيو يحتاج خطوات عملية من اليابان

بيونغ يانغ-سانا أكدت نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي كيم يو جونغ أن …