الشريط الإخباري

بيان عامر.. طبيبة شابة تلوذ بالانيمي والزنتانجل والماندالا بعيدا عن ضغط الدراسة العلمية

حمص-سانا

حين أغادر عالم الطب والتشريح والتخدير إلى عالم الرسم والفن والإبداع أشعر أنني استعيد نفسي حيث أجد تلك المتعة الحقيقية التي رافقتني منذ الطفولة المبكرة لتبقى مجرد موهبة وحلما لم يتحقق.. بهذه الكلمات عبرت الشابة بيان عامر عن توقها الغارق بالتمني لمزاولة الفنون التي تعشقها بعيدا عن صفوف الدراسة العلمية التي لم تحد يوما من شغفها المتجدد إلى الريشة والألوان والخامة البيضاء.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية أكدت بيان أن أسرتها أصرت عليها لتدرس الطب البشري بدلا من الفنون الجميلة إلا أن عزيمتها لم تضعف يوما تجاه ما تحمله في دواخلها من ولع ورغبة متأججة للرسم الذي بدأت رحلتها معه باكرا في حصص المدرسة الابتدائية حيث اكتشف مدرسها موهبتها الفذة وقدرتها الواضحة على النسخ بالإضافة إلى اهتمامها بالتفاصيل الصغيرة وحفظ أبعادها فشجعها كثيرا عبر تعليق لوحاتها على جدران المدرسة.

سنوات الدراسة اللاحقة لم تقف عائقا في وجه موهبتها حيث أوضحت أنها كانت تمضي الوقت وهي ترسم على حواف دفاترها و كتبها ما يجول في مخيلتها الصغيرة من أفكار وتصورات لتكبر هذه المخيلة معها كلما تقدمت بالعمر وصولا إلى المرحلة الجامعية حيث عادت بقوة إلى هذا المجال مصممة هذه المرة على إثبات حضورها وترجمة ميلها الإبداعي.

الشخصيات الكرتونية كانت شغف بيان الأكبر فراحت تصورها على قطع كرتونية أخفتها غالبا بين صفحات المراجع الداخلية لتهرب إليها بين حين واخر منتقلة بعد ذلك إلى رسم الإنيمي وهو فن ياباني يركز على رسم الشخصيات ومنه حسب قولها إلى فن الزنتانجل الذي يعنى بالزخارف النباتية والهندسية المتداخلة فيما بينها مبينة أنها أحبت هذا الفن تحديدا رغم ما يتطلبه من دقة عالية وتركيز شديد.

أشبه بسعي حثيث لتعويض كل ما فاتها خلال سنوات انتقلت عامر إلى فن “الماندالا” لتبدع في رسم زخارفه الدائرية بما فيها من نقوش متوازية ومتناظرة لتجمع بذلك عدة مدارس فنية في بوتقة واحدة يتجلى فيها حجم ميلها الخلاق نحو عوالم الرسم والتصوير.

بيان التي تدرس في السنة السادسة بكلية الطب تحضر حاليا للتخرج وبعده الاختصاص مؤكدة بقولها “سيبقى الرسم ملاذي الوحيد الذي أهرب إليه بعيدا عن ضوضاء الحياة المتعبة وإذا سنحت لي الفرصة لن أتوانى عن إقامة معرض خاص لأعمالي”.

مثال جمول