S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
وصف كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين الاعتداءات الارهابية التي تعرضت لها مصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز بأنها “عملية تخريب ممنهجة” مشيرا إلى أنها تتزامن مع ما يسمى “قانون قيصر” الأمريكي الذي يفرض إجراءات اقتصادية قسرية إضافية على الشعب السوري.
وقال زينين في تصريح لمراسل سانا في موسكو اليوم “إن هذه الاعتداءات الإرهابية هي عملية تخريب ممنهجة وأن الجهات التي تقف وراء هذه الاعتداءات تهدف بصورة سافرة إلى إلحاق الأذى بالسكان المدنيين عن طريق حرمانهم من مواد التدفئة مع حلول فصل الشتاء” مشيرا إلى أن هذا العمل الجبان جاء انتقاما للهزائم المتلاحقة التي يتكبدها الإرهابيون في الآونة الأخيرة ولا سيما في محافظة إدلب.
وأكد الباحث الروسي أن مدبري الهجمات التخريبية يستمدون التشجيع والتحريض على جرائمهم من سياسة وأعمال الولايات المتحدة التي تنتهك بصورة فظة قواعد القانون الدولي بسرقتها لحقول النفط السورية وتفتح الضوء الأخضر أمام أعداء سورية لقصف أهداف مدنية بالبلاد متذرعة بما يسمى “قانون قيصر” الأمريكي.
وكانت وزارة النفط والثروة المعدنية اعلنت في وقت سابق اليوم تعرض مصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز لاعتداءات إرهابية متزامنة تسببت ببعض الأضرار في الوحدات الإنتاجية.
وتأتي هذه الاعتداءات الإرهابية على المنشآت النفطية في الوقت الذي تمارس فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع النظام التركي سرقة موصوفة للنفط والغاز السوري في منطقة الجزيرة وتفرض فيه واشنطن إجراءات قسرية وحصارا غير مشروع لمنع وصول إمدادات الطاقة من نفط وغاز إلى سورية.
