مدينة قلقيلية تواجه محاولات الاحتلال فصلها عن باقي الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا

عمليات استيطان وتهويد مكثفة تشهدها مدينة قلقيلية بالضفة الغربية حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وإقامة مستوطنات عليها بهدف فصل المدينة عن باقي الضفة فيما يستمر الأهالي بالتصدي للاحتلال من خلال التشبث بأرضهم ومقاومة كل أشكال التهويد والاستيطان كما هي الحال في كل المدن والقرى والبلدات الفلسطينية.

محافظ قلقيلية رافع رواجبة أشار في تصريح لمراسل سانا إلى تصاعد عمليات الاستيطان في المدينة بشكل كبير في الفترة الأخيرة حيث حولها الاحتلال الإسرائيلي بفعل الاستيطان وجدار الفصل العنصري إلى سجن كبير يتحكم به عبر بوابة واحدة شرق المدينة موضحا أن الاحتلال استولى على 5500 دونم ودمر المزروعات الفلسطينية في مسار الجدار ومحيطه والذي يمتد 53 كيلومترا داخل قلقيلية ما أدى إلى عزل 36 ألف دونم من أراضي قراها التي كانت تعد سلة الغذاء لمحافظة قلقيلية والضفة المحتلة.

ولفت رواجبة إلى أن الاحتلال يواصل سرقة المياه من قلقيلية حيث بدأ إقامة خط مياه بطول 7500 متر من داخل أراضي الفلسطينيين في المدينة يتم من خلاله ضخ المياه للمستوطنات وتم تدمير مئات الأشجار الواقعة على مسار الخط فيما يعاني الفلسطينيون في المدينة شح المياه بسبب منع الاحتلال لهم من حفر آبار جديدة لكن رغم ذلك فهم متشبثون بأرضهم لمنع الاحتلال من تصفية الوجود الفلسطيني في 34 قرية بمحافظة قلقيلية.

مسؤول ملف الاستيطان في قلقيلية محمد أبو الشيخ بين أن المدينة تشهد عمليات استيطان وتهويد مكثفة حيث استولت سلطات الاحتلال على 50 بالمئة من أراضيها وأقامت عليها 27 مستوطنة إضافة إلى جدار الفصل العنصري الذي يحاصر المدينة من كل الاتجاهات لتصبح معزولة عن باقي الضفة المحتلة.

عضو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مراد شتيوي أشار إلى أن الاحتلال استولى على معظم أراضي قلقيلية وثروات المياه فيها ففي بلدة كفر قدوم وحدها استولى على 16 ألف دونم من أراضي البلدة كما يواصل سرقة مياه مدينة قلقيلية وردم مئات الآبار الفلسطينية وبالتالي تجفيف مساحات واسعة من المزروعات وحقول الحمضيات نتيجة عدم توفر المياه لكن على الرغم من الاستيطان وجدار الفصل يواصل الفلسطينيون الصمود على أرضهم والتصدي للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التهويدية الاستيطانية.

محمد أبو شباب