الشريط الإخباري

قرضاي:واشنطن تدعم الإرهاب في أفغانستان بهدف زعزعة استقرار البلدان المجاورة

كابول-سانا

أكد الرئيس الأفغاني السابق حامد قرضاي اليوم دعم واشنطن تنظيم داعش الإرهابي في افغانستان بهدف زعزعة استقرار البلدان المجاورة لافتاً إلى إقدام الإدارات الأمريكية المتعاقبة على نشر سياسة الفساد في البلاد.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس اعتبر قرضاي أن وجود عناصر تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان يأتي في إطار “مشروع أمريكي لتحقيق أهداف معينة” مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تريد انتهاء الأنشطة الإرهابية في أفغانستان ووجودها في أفغانستان أسهم في تعزيز الإرهاب فيها بغية “زعزعة الاستقرار بالبلدان المجاورة من خلال استخدام الأراضي الأفغانية”.

وفي تعليقه على مجموعة الوثائق التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست اليوم بأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كذبت على الشعب الأمريكي فيما يتعلق بالغزو الأمريكي لأفغانستان وقال إن الوثائق تثبت شكواه التي أطلقها أكثر من مرة فيما يتعلق بالإنفاق الامريكي في أفغانستان” لافتا إلى أن تعزيز الإدارات الأمريكية للفساد في أفغانستان شكل “الأداة الرئيسة لفرض قواعد لعبتهم”.

وقال الرئيس الأفغاني السابق إن “الولايات المتحدة أنفقت مئات الملايين من الدولارات دون أن يكون للحكومة الأفغانية أي سيطرة على هذه الأموال المتدفقة التي كانت تذهب إلى المقاولين وشركات الأمن الخاصة دون محاسبة بشكل عزز الفساد دون أن تنفق أي شيء على تطوير وتحسين الخدمات في أفغانستان ولم يستفد منها الشعب الأفغاني”.

وأعرب عن سعادته لنشر هذه الوثائق قائلاً “آمل أن تبدأ الإدارة الأمريكية في تغيير موقفها الآن تجاه أفغانستان”.

وكان قرضاي اتهم الولايات المتحدة في لقاءات سابقة بلعب دور مزدوج في أفغانستان ودعاها إلى الاعتراف بفشلها في مهمتها الرامية إلى إعادة السلام والأمن إلى أفغانستان وطلب منها إشراك الدول المجاورة لأفغانستان كروسيا والصين والهند وإيران في إحلال السلام في أفغانستان الأمر الذي قوبل بالتجاهل والرفض من الجانب الأمريكي.