تسع فرق مسرحية تشارك في مهرجان المسرح التفاعلي الثالث لشبكة الأقران الشباب

دمشق-سانا

التركيز على دور الشباب في المجتمع وإبراز قدرتهم على التعاطي مع قضايا المحيط من حولهم هي من أبرز الموضوعات التي يتعامل معها المسرح التفاعلي نظرا لقدرته على إقامة حوار مباشر بين المؤدي على الخشبة والمتلقي في صفوف الجمهور في عملية استقراء للحلول والمقترحات التي يمكن الخروج بها عبر القوالب الفنية التي يصوغها مبدعو الشريحة الشابة.

هذا الفعل الفني الموجه ترجم مؤخرا عبر عروض نوعية تم تقديمها خلال مسابقة اقيمت ضمن فعاليات “مهرجان المسرح التفاعلي الثالث” الذي أقامته شبكة الأقران الشباب بسورية ضمن أنشطتها في حملة 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتم خلاله تسليط الضوء على مجموعة من الاعمال النوعية لفرق شبابية سجلت حضورا متميزا منها فرق “شغف وخمسة وصوت وومضة” والذين حصدوا الجوائز الثلاث الأولى على التوالي.

المهرجان الذي اقيم بالتعاون مع جمعية نور للإغاثة والتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان استمر ليومين على مسرح مدينة الشباب بدمشق وشاركت فيه تسع فرق اختارتها لجنة التحكيم المؤلفة من الممثل والمخرج المسرحي ممدوح الأطرش والكاتبة المسرحية آنا عكاش والكاتب والمخرج محمد عبد الغزيز من ضمن 38 فرقة تقدمت للمشاركة من محافظات عدة وفق المنسق الوطني لشبكة الاقران الشباب في سورية أنس بدوي الذي أوضح أن المهرجان هو فعالية سنوية بدأت الشبكة بإطلاقها منذ العام 2017.

وأشار بدوي في تصريح ل سانا الشبابية إلى أن المهرجان يهدف للتعريف بدور الشباب في قضايا المجتمع وتسليط الضوء عليها وإيجاد أفكار وحلول لتغييرها بشكل إيجابي منوها بدور المسرح التفاعلي في طرح مجموعة من القضايا التي تخص العنف القائم على النوع الاجتماعي ومنها قضايا العنف ضد المراة والتوعية بحقوق النساء والفتيات وتمكينهن وتفعيل دورهن بالمجتمع وهو المقولة الاساسية لجميع العروض المسرحية التي قدمت بالمهرجان.

ونوه عدد من الشباب الذين حضروا المهرجان بأهمية ما يطرح حيث أشارت كل من هديل جود وبراءة يوسف إلى أن العروض استطاعت تقديم صورة حقيقية عن الواقع وما تتعرض له النساء من عنف.

بينما لفت المسؤول الإعلامي للشبكة عبد الله الجدعان إلى أن المهرجان فرصة للتشارك بالآراء والأفكار خلال مناقشة العروض وتوصيف مشاكل الشباب والمجتمع ككل واقتراح الحلول لها والمساهمة في زيادة الوعي المجتمعي وتعزيز المسؤولية الفردية والجماعية للوصول إلى التغيير الحقيقي والملموس.

وأشادت المخرجة آنا عكاش بالتفاعل الكبير الذي ابداه الجمهور خلال مناقشة العروض والتي تضمنت مجهودا كبيرا من الفرق المشاركة لافتة إلى الأفكار والطروحات التي يحملها هؤلاء الشباب لإحداث التغيير الاجتماعي المطلوب لمواجهة حالات العنف.

بدوره أشار الممثل والمخرج ممدوح الأطرش إلى العروض المميزة التي تعاطت مع الجمهور بطريقة ملفتة وأظهرت ردود أفعال الحاضرين وآراءهم حول قضايا العنف مؤكدا أن العروض أظهرت في الوقت نفسه الإمكانيات التمثيلية المتميزة للشباب المشارك.

ورأى المخرج محمد عبد العزيز أن المجتمع السوري يحتاج لهذه المساحة التفاعلية التي تمكن عبرها الشباب من إيصال أفكارهم للجمهور بعروض مقتضبة داعيا إلى تعميم هذه التجربة.

إيناس سفان