الأغباني حرفة دمشقية تزين الأجساد والبيوت بأجمل التطريزات

دمشق-سانا

أبدع الحرفيون الدمشقيون منذ عهد الفينيقيين وحتى اليوم أجمل المطرزات حيث ذاع صيت ذلك القماش ذي اللون الأبيض والصوفي المطرز بخيوط الذهب والفضة في مدينة دمشق قبل أكثر من 500عام.

ويقول هشام النقطة شيخ كار حرفة الأغباني وأحد القلائل الذين مازالوا يملكون ورشة لتصنيعه وعرضه في محلات سوق مدحت باشا إن الأغباني حرفة يدوية بالكامل تصنع من خيوط الحرير الطبيعي والذهب والقصب وتطرز بالإبرة بخيوط وتطريزات نافرة عن القماش وهو ما يميز الأغباني عن الأقمشة الدمشقية الأخرى كالبروكار والحرائر بأنواعها.

ويتميز الأغباني حسب النقطة بألوانه السبعة وأسماء رسوماته حيث لكل تطريزة أغباني اسم مثل سقف القاعة ودقة الليرة والسلطان والضامة واللوزة ورسمة لام ألف التي كانت تطرز على العمائم ليلبسها وجهاء دمشق والعلماء لافتا إلى أن القطعة تحتاج نحو الشهر لإنجازها لذلك كانت العائلات الدمشقية تحجز الجهاز لعروسها قبل فترة طويلة من موعد العرس حتى يكون الجهاز كاملا من الملابس ومجموعة الأسرة والمفارش وهي عادة دمشقية قديمة تعود لمئات السنين.

وبين النقطة لنشرة سانا سياحة ومجتمع أنه ورث الحرفة عن أجداده حيث يقوم بتصميم الرسمات والنقشات على القماش الذي يكون إما من الحرير أو القطن ويتم تفصيله على نول عربي يدعى روزا ثم يحاك أطرافه لتبدأ مرحلة طبع الرسمات على قوالب خشب ويوضع الصمغ العربي مع النيلة على قوالب الخشب ويطبع على القماش بعدها تبدأ مرحلة التطريز بخيوط الحرير والقصب التي تقوم بها عاملات مختصات ثم مرحلة الغسيل والكوي بآلة المنغنا اليدوية لتصبح القطعة جاهزة.

ولفت النقطة إلى أن معظم الطلبات تصدر للدول الأوربية كهدايا يتباهى بها أصحابها أنها صنع يدوي دمشقي.

بشرى معلا

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الأغباني.. حرفة دمشقية تراثية عريقة-صور

دمشق-سانا “الأغباني” حرفة دمشقية تراثية عريقة، امتاز السوريون بإتقانها منذ أكثر من 500 عام. مازالت …