الشريط الإخباري

عفاف الخليل.. تجربة شعرية جمعت نزعة التمرد والحب الكوني

حمص-سانا

تتبدى ظاهرة التمرد في شعر الأنثى كنزعة أصيلة ترد فيها على محاولات تقييدها والحجر على حريتها ولعل الشاعرة عفاف الخليل إحدى هؤلاء الشاعرات المعاصرات اللواتي يجدن في القصيدة أفضل وسيلة لرفض واقع مفروض على المرأة.

وتتحدث الشاعرة الخليل في مقابلة مع سانا الثقافية عن نزعة التمرد التي نتلمسها في شعرها موضحة أنها لا تعني الإنسلاخ عن التقاليد وإنما كسر كل قيد يكبلها كأنثى ويحجمها ويمنعها من النور والتطور.

الشاعرة التي ورثت من أبيها الأديب محمود الخليل موهبتها وميلها للتنويع ولاسيما أنه ترك إرثاً ثقافياً يناهز الثلاثين مؤلفاً ما بين الشعر والقصة والأبحاث الأدبية ترى أن تغيير الموضوعات أولوية لدى الكاتب أو الشاعر وأن الروتين هو الرصاصة التي تقتل الإبداع والاستقرار والتقوقع هو النقيض للتطور والتغيير والتجديد.

وحول تأثر قصائدها بما تعرضت له البلاد تشير إلى أن الحرب أثقلت كاهل الوطن ولكنها جعلتنا نقدر الحياة أكثر ونؤمن بالحب بصورة أكبر رغم آثارها السلبية.

الخليل التي تميل في قصائدها إلى الأسلوب الحواري لمخاطبة الحبيب تؤكد أنها في بحث دائم عن الجمال والنور والحب وأنها تجد في كل عنصر جمال احتواه الكون دعوة محترمة وشرعية للحب مشيرة إلى ضرورة ألا نسجن ونختصر فكرة الحب بالحبيب بل يجب أن نفتش عن الحب الكوني غير المنتهي.

وعن نظرتها للشعر الأنثوي المعاصر فإنها تعتبر أن القصيدة تحتاج إلى دفء الحروف الأنثوية لينهال الجمال وشذا الأقحوان وعطر الياسمين منوهة بغنى حمص حالياً بالشاعرات اللواتي نقرأ لهن على مواقع التواصل الاجتماعي أو نحضرهن على المنابر حيث ستثبت الأيام أن من بينهن القادرات على مواصلة الإبداع.

والأدب والشعر عند الخليل هاجس وشغف وخبز حياة الأديب ودمه الذي سينطفئ بدون القراءة والكتابة والشعر معتبرة أن استسهال البعض لعالم الكتابة سوف يقف عند حده عندما يتبين لهؤلاء أنه تجل للون دم الشاعر.

وعن تقييمها لموقعها في عالم الشعر بالنسبة لشعراء حمص المعاصرين توضح أنها لا تكتب القصيدة حتى تجد لنفسها مكانا بل هي تكتب لتعثر في أعماقها على مكان تستطيع الهرب إليه مؤكدة أن علاقتها بالشعر والأدب علاقة علاجية.

يذكر أن عفاف الخليل تحمل إجازة في اللغة الإنكليزية ودبلوم تأهيل تربوي صدر لها ثلاث مجموعات شعرية هي (نبضات عاشقة وأزمنة لصيف آخر وإليك أشيل ارتحالي) وتكتب في عدد من الصحف والدوريات المحلية والعربية.

حنان سويد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency