الشريط الإخباري

النقابات العمالية الفرنسية تدعو إلى التعبئة تمهيداً لاحتجاجات أوسع

باريس- سانا

دعت النقابات العمالية الفرنسية إلى مزيد من التعبئة لتنظيم احتجاجات أكبر ضد خطط حكومة الرئيس ايمانويل ماكرون تعديل قانون التقاعد في البلاد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الأمين العام لنقابة القوى العاملة ايف فيريه قوله:”سددنا ضربة قوية وولدت ديناميكية للاحتجاجات ضد هذه السياسات.. ويوم الثلاثاء القادم سيكون موعداً للتعبئة مجدداً ضد تلك الخطط”.

وكان إضراب واسع شهدته فرنسا على مدى اليومين الماضيين تسبب بحالة من الفوضى في قطاع النقل وإغلاق المدارس ونقص في عدد العاملين في المستشفيات.

وتخشى السلطات الفرنسية أن يزيد الإضراب من شدة التوترات والصعوبات في فرنسا وخصوصا لدى مستخدمي وسائل النقل المشترك في باريس ما دفع برئيس الوزراء الفرنسي إداور فيليب للتعهد بطرح مشروع الحكومة كاملاً يوم الأربعاء القادم مشدداً على أنه ليس في منطق المواجهة مع العمال.

بدورها رأت الكونفدرالية العامة للعمل أن الحكومة غير جادة في طرحها متهمة إياها بالعمل على كسر النظام التقاعدي الصلب لاستبداله بنظام فردي سيجعل العمال يخسرون ودعت إلى مظاهرات جديدة.

وتهدد الإضرابات في قطاع النقل بشل الحركة في فرنسا وحدوث إضطرابات في قطاعات عدة ولا سيما النقل الجوي وخاصة في ضوء الحديث عن عزم أصحاب السترات الصفراء على التواجد بشكل أكبر في هذه المظاهرات.

إلى ذلك أغلق سائقو الشاحنات الطرق في نحو عشر مناطق في أنحاء فرنسا اليوم احتجاجا على خطة تقليص الإعفاءات الضريبية على الديزل المستخدم للنقل البري في حين استمر التعطل الكبير في حركة القطارات والمترو بسبب إضراب المحتجين على معاشات التقاعد.

ونقلت رويترز عن منظمة النقل البري الأوروبي وهي نقابة لسائقي الشاحنات قولها:”إنها ترفض زيادة الضرائب على الديزل بالنسبة للمركبات التجارية ضمن موازنة الحكومة المقترحة لعام 2020″.

بدوره قال أليكسي جيبريو رئيس فرع المنظمة بمنطقة “إل دو فرانس” المحيطة بباريس:”حركتنا من أجل إبداء الغضب على استمرار العقوبات المالية على النقل البري وهو ما لم نعد نطيق تحمله”.

واستمر تعطل حركة القطارات وقطارات الأنفاق إذ يعمل واحد من كل عشرة قطارات للأقاليم وواحد من ستة قطارات فائقة السرعة غير أن حركة رحلات الطيران كانت طبيعية تقريبا بعد تأخر رحلات يومي الخميس والجمعة.

في هذه الأثناء وقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة في باريس بمنطقة دونفير روشرو حيث واصل المئات من محتجي السترات الصفراء احتجاجاتهم الأسبوعية تزامنا مع إضراب عمال النقل والمواصلات الذي جعل الوصول إلى العاصمة الفرنسية صعباً.

ويمثل الضغط المشترك من حركة السترات الصفراء التي تحتج على غلاء المعيشة واحتجاجات العمال على معاشات التقاعد تحديا كبيرا بوجه سياسات الرئيس ماكرون خلال النصف الثاني من فترته الرئاسية.

يذكر أن العمال الفرنسيين دخلوا في إضراب عام شمل كل القطاعات من بينها المواصلات والتربية والصناعة والتجارة وغيرها احتجاجا على نظام التقاعد الجديد في البلاد وذلك بعد عام من الاحتجاجات الشعبية التي قادتها حركة السترات الصفراء تنديدا بسياسات حكومة الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الاقتصادية.

انظر ايضاً

علييف: على ماكرون الاعتذار عن ماضي فرنسا الاستعماري

باكو-سانا طالب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف فرنسا، بالاعتذار عن ماضيها وجرائمها الاستعمارية والإبادة الجماعية