مدارس حمص تعاني من نقص مازوت التدفئة ووعود بتسيير صهاريج لتوفير المادة

حمص-سانا

تشكو إدارات مدارس محافظة حمص تأخر وصول مادة مازوت التدفئة المخصصة لموسم الشتاء الحالي وبحسب مديرية تربية المحافظة فإن 22 مدرسة فقط من أصل 300 في المدينة حصلت على مخصصاتها والبقية بانتظار وعود الجهات المعنية بتسيير صهاريج لتأمين المادة للمدارس.

وتوضح مديرة مدرسة الشهيد أحمد عيسى الحسن في حي كرم الزيتون بالمدينة رجاء الخليل.. رغم أن مديرية التربية بالمحافظة وبالتنسيق مع المحروقات وزعت مع نهاية العام الدراسي الماضي 350 ليترا من مادة المازوت للمدرسة لكنها لا تكفي حاليا لجميع الشعب الصفية في المدرسة التي تضم 690 تلميذا وتلميذة من الحلقة الأولى للتعليم الأساسي.

وتشير الخليل إلى أنه مع بداية العام الدراسي الحالي خصصت مديرية التربية المدرسة بنحو950 ليترا من المادة “لم تصل حتى يومنا هذا” آملة من الجهات المعنية دعم أطفال هذا الحي الذي عانى أبناؤه وأطفاله الكثير من القسوة والحرمان في ظل الأزمة التي تمر بها سورية.

بدوره مدير مدرسة الشهيد حسن خضر حمود في قرية الزيبق شادي فارس يقول “راجعت مع مديري مدارس القرى المجاورة مسؤول محطة وقود القرية لأكثر من مرة لكنه أكد لنا أن مادة المازوت غير متوافرة” مبينا أن “مدارس الحميمة والهرقل وعرقايا وجرنايا وحداثة وصفر لم يتم تزويدها بمادة المازوت حتى الآن”.

وكانت مديرية التربية بحمص أعلنت في 13 من شهر أيلول الماضي اتخاذها كل الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد في المحافظة واستئناف التعليم في عدد من مدارس أحياء حمص القديمة والأحياء التي تمت إعادة الأمن والأمان إليها.

ويبين مدير التربية أحمد الابراهيم أنه تم خلال الفترة من 10 ولغاية 15 شهر تشرين الثاني الماضي توزيع القسائم المخصصة لمادة مازوت التدفئة على المدارس كافة مؤكدا أنه وبعد التواصل مع الجهات المعنية وشركة محروقات حمص تم الاتفاق اليوم على تسيير عدد من الصهاريج لإيصال المادة إلى المدارس.

وحصلت 22 مدرسة فقط من أصل 300 في المدينة على مادة المازوت كما يذكر الابراهيم بينما يتم توزيعها على مدارس ريف المحافظة بإشراف رؤساء البلديات ومديري النواحي مبينا أنه تم تخصيص أربع محطات وقود بالمحافظة لتقوم بعملية التوزيع.

ويبين “أن عددا كبيرا من مدارس المحافظة لا تزال تحتفظ بكميات من مادة المازوت الموزعة عليها خلال شهر نيسان الماضي ولم يتم استهلاكها نتيجة تحسن الظروف الجوية آنذاك”.

من جانبه وعد مدير فرع شركة محروقات حمص المهندس أحمد زيني بتسيير ثلاثة صهاريج تابعة للشركة غدا لتزويد مدارس المدينة بمادة المازوت إضافة للصهاريج الخمسة التابعة للمحطات والتي تم تخصيصها لتزويد المدارس بالمادة لافتا إلى أنه يتم يوميا توزيع المادة على المدارس “حسب توافرها وبالنظر إلى حاجة كل مدرسة”.

وعن المحطات المخصصة لتزويد المدارس بمادة المازوت يشير مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بسام الحسن إلى أنه تم تخصيص عدد من المحطات في محيط المدينة لتزويد كل مدارس المحافظة بالمادة وبإشراف لجان الأحياء والمخاتير وبمتابعة حثيثة من قبل عناصر دائرة حماية المستهلك في المديرية مؤكدا “إنه حتى تاريخه لم تسجل أي مخالفة بهذا الخصوص”.

ويتبع لمديرية التربية في محافظة حمص أكثر من 1800 مدرسة ومبنى تربوي لمختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي منها 300 مدرسة داخل المدينة و347 خارج الاستثمار الفعلي جراء تعرضها لاعتداءات إرهابية.