ديلي ميل :”جهاديات بريطانيات” يدرن بيوت دعارة لصالح إرهابيي داعش في سورية

لندن-سانا

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم عن تقارير تفيد بقيام عدد من النساء البريطانيات بتشغيل بيوت دعارة للإرهابيين في تنظيم داعش الإرهابي وهن من بين العشرات من النساء الأوروبيات اللواتي توافدن إلى المنطقة أملاً في أن يصبحن عرائس للجهاديين.

وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب كريس غرينوود أن خبراء أكاديميين يراقبون المناطق التي يتواجد فيها عناصر داعش وينعدم فيها القانون حددوا ارتباط إحدى عشرة امرأة بريطانية على الأقل بإرهابيي التنظيم الذين يقاتلون على الجبهات الأمامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم اختطف المئات من الفتيات والنساء الكرديات واليزيديات وعمد إلى تعذيبهن واغتصابهن وجعل هؤلاء النسوة البريطانيات مشرفات عليهن لتحويلهن إلى رقيق جنس وعلى الرغم من القصص المروعة لمعاملة التنظيم لهؤلاء الأسيرات فإن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن النساء البريطانيات اللواتي قدمن إلى سورية والعراق مازلن يدعمن إرهابيي التنظيم.

وأوضحت الباحثة ميلاني سميث من مركز كينغز كوليدج الدولي لدراسة التطرف في بريطانيا “إن عددا متزايدا من البريطانيات يخضعن لغسيل دماغ من قبل الجهاديين عبر شبكة الانترنت كل يوم” مشيرة إلى ” أن هناك المئات من الفتيات يرغبن في الانضمام لتنظيم داعش حيث التقي كل يوم بفتيات يقلن إنهن يرغبن ‏في الذهاب إلى سورية”.

وأوضحت سميث أنه بمجرد وصول هؤلاء النسوة إلى سورية يصبح أمر زواجهن من أحد الإرهابيين الأجانب أمرا سهلاً حيث يوجد خدمة تدعى “الارتباط بالجهاديين” على موقع تويتر وتقوم النساء بنشر صورهن من أجل أن يختار الإرهابيون زوجات لهم من هذه الصور

وأكدت الباحثة البريطانية أن الرغبة في الاستقلالية تمثل دافعا ضخما للفتيات وخاصة اللواتي يتعرضن ‏لضغوط عائلية للدراسة للفرار..مضيفة أنه بمجرد وصولهن إلى سورية أو العراق وارتباطهن بداعش يصبح من المستحيل تقريبا أن يغادرن‏ ..وتابعت “إن إرهابيي التنظيم قد لا يتورعون عن قتل أي امرأة ترغب في العودة إلى ‏بلادها..وبمجرد وصولهن إلى هناك تختفي أي فرصة بالنجاة” .

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين هؤلاء النسوة البريطانيات المراهقتان سلمى وزهرة هلانى من مدينة مانشستر البالغتان من العمر 16عاماً حيث التحقتا بتنظيم داعش في سورية بعد ذهاب شقيقهما الأكبر إلى هناك للقتال مع التنظيم الإرهابي وقد انضمتا إلى التنظيم بعد الانتهاء من دراستهما الثانوية فى شهر حزيران الماضي وتزوجت كل من الفتاتين بمقاتلين من التنظيم وتتواجدان حاليا فى سورية.

وهناك أيضا خديجة دير البالغة من العمر 22 عاماً والتي خططت للزواج من إرهابي بتنظيم داعش عن طريق موقع الفيسبوك وسافرت إلى سورية عام 2012ونشرت صورة حديثة على الانترنت لإبنها وهو يحمل بندقية .

وأوضحت ديلي ميل أنه يتم إغواء العديد من النساء  للسفر إلى سورية للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية عن طريق أنشطة الإرهابيين على الانترنت الذين يعملون بجد لتقديم صورة رومانسية لجرائمهم وإراقتهم للدماء.

وتتزايد أعداد الإرهابيين البريطانيين الذين ينضمون إلى تنظيم داعش الإرهابي بشكل متواصل ما صعد المخاوف في بريطانيا من هذه الظاهرة الخطيرة واضطر حكومة ديفيد كاميرون إلى رفع مستوى التهديد الإرهابي في البلاد إلى ثاني أعلى تصنيف بمرتبة خطير وتعني أن إمكانية وقوع هجوم إرهابي أمر مرجح للغاية خلال الأشهر الأخيرة .

وأكد النائب عن حزب العمال البريطاني خالد محمود الشهر الماضي أن نحو ألفي بريطاني التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق .

وفي مقال آخر للصحيفة نفسها نقلا عن مراسلتها سارة مايكل وعن وكالة اسوشيتد برس الاسترالية نشرت ديلي ميل صوراً لإرهابي استرالي هو الأصغر بين أربعة أشقاء من غرب مدينة سيدني كانوا قد فروا إلى سورية للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي.

وقالت الصحيفة إن طه الباف يبلغ من العمر 17 عاما بينما أخوته البقية أكبر منه واثنان منهما يعانيان من السمنة المفرطة حيث يبلغ وزن كل منهما 140كيلوغراما وقد لا يكونا مؤهلين ليكونا مقاتلين متمرسين..وقد تسلل الأربعة عبر تركيا إلى سورية الشهر الماضي للالتحاق بصفوف التنظيم الارهابي .

ويقول الطبيب جمال ريفي من المجتمع الإسلامي في استراليا أن الأخوين مفرطي السمنة قد يستخدما من قبل التنظيم الإرهابي في أشرطة الدعاية فقط دون أن ينخرطا في القتال بسبب عدم قدرتهما على ذلك .

وقال والد هؤلاء الأشقاء أنه لم يسمع أيه أخبار عنهم منذ استلام رسالتهم التي قالوا فيها “نحن في بلاد الشام..نراكم في الجنة”.

وعلى عكس الاستراليين السابقين الذي قاموا بالأمر نفسه فإن الأخوة الأربعة لم تكن اسماؤهم على قائمة الأشخاص الخاضعين للمراقبة الأمر الذي فوت على سلطات مراقبة الهجرة الاسترالية اكتشافهم .

ويعتقد أن أكثر من مئة استرالي التحقوا بصفوف تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط بما في ذلك خالد شروف ومحمد اليومار اللذين ظهرا عدة مرات على مواقع التواصل الاجتماعي مع صور مروعة لقطع رؤوس في سورية .

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة الاندبندنت أن وثائق محكمة بريطانية كشفت عن العثور على شريط فيديو مروع على الهاتف النقال لطالب صربي يصور جريمة قطع عنق شخص وصورا شنيعة أخرى على كمبيوتره المحمول بعد اعتقاله في مطار هيثرو غرب العاصمة البريطانية لندن في آيار الماضي مباشرة قبل صعوده إلى طائرة كانت متوجهها إلى صربيا حيث تعيش عائلته .

وأوضحت الصحيفة أنه ولدى مصادرة الشرطة كمبيوتر ديفيد صوان البالغ من العمر20 عاما المحمول والآيفون الخاص به عثروا على عدد كبير من الصور والفيديوهات ووثائق تكشف أنه شخص متطرف وأنه كان يقاتل في سورية في صفوف التنظيمات الإرهابية ولديه خطط للعودة إلى هناك.

وتقول المدعي العام سارة وايت هاوس “أن شريط الفيديو مفجع وصادم لذلك لم نستطع أن نعرضه في المحكمة” .

يذكر أن صوان من أب سوري وأم صربية وكان قد زار بريطانيا في عام 2012 بعد حصوله على تأشيرة سفر سياحية.

وفي مقال لصحيفة ديلي ميل البريطانية أوردت الصحيفة دعوة وجهتها شقيقة إرهابي بريطاني يقاتل في صفوف داعش ويدعى” سيدهارتا ذر” إليه للعودة إلى بريطانيا حتى لو كان ذلك يعني وضعه في السجن.

وأشارت الصحيفة إلى أن كونيكا ذر  أطلقت دعوتها بعد أن ظهر شقيقها الإرهابي الملقب ب أبو رميسة  في صورة نشرت الاثنين الماضي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وهو يحمل ابنه الرضيع بيد وباليد الأخرى بندقية طراز /اي كي47/.

وكانت السلطات البريطانية ألقت القبض على ذر في أيلول الماضي ولكن سمح له بالخروج بكفالة من السجن  بعد يوم من اعتقاله مع رجل الدين  المتطرف انجم تشودري شرط أن يسلم جواز سفره ما أثار موجة من الانتقادات اللاذعة وتسبب بإحراج لشرطة سكوتلانديارد البريطانية التي اطلقته رغم مقاطع الفيديو وتصريحاته المتطرفة التي تظهر دعمه للتنظيمات الإرهابية وأديولوجيتها .
وأوضحت كونيكا ذر أن تأثر أخيها بأفكار ومعتقدات شودري المتطرفة جعلته ينضم لداعش وينخرط بالقتال في سورية وأن وجوده في السجن سيكون أفضل  له من الاستمرار في ارتكاب الأعمال الإرهابية في سورية.

وأكدت تقارير إعلامية  نشرت الأسبوع الماضي بأن الإرهابي سيدهارتا ذر والذي تمكن من تجاوز الإجراءات الأمنية والهرب خارج بريطانيا نشر تعليقات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي يسخر فيها من السلطات البريطانية للسماح له بالهروب والتوجه إلى سورية.

وكانت إيفيت كوبر وزيرة الداخلية في حكومة الظل البريطانية أعلنت مؤخرا أن حزب العمال المعارض سيطالب بصلاحيات جديدة أقوى لمكافحة الإرهاب على أن يتم إقرار هذه الصلاحيات بشكل سريع في مجلس العموم من أجل معالجة التهديد الإرهابي بالتوازي مع إجراءات أمنية مشددة .

انظر ايضاً

ديلي ميل: تحذيرات من أزمة إغلاق المدارس المهددة بالانهيار في بريطانيا

لندن-سانا كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن إجراءات السلامة المتعلقة