رفض فلسطيني لاستيلاء الاحتلال على آلاف الدونمات بالضفة

القدس المحتلة-سانا

صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرب التهويد والاستيطان في الضفة الغربية واستولت أمس على 2522 دونما بهدف تهجير أصحابها الفلسطينيين وإقامة وحدات

استيطانية عليها في انتهاك للقرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يطالب الاحتلال بوقف فوري لكل عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

سلطات الاحتلال استولت على 2000 دونم من أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت

لحم و243 دونما من أراضي قرية صوريف شمال غرب الخليل و129 دونما من أراضي بلدتي الظاهرية والسموع جنوب الخليل و150 دونما من أراضي بيت لقيا غرب رام الله.

وكانت سلطات الاحتلال استولت قبل اسبوع على 409 دونمات من أراضي بلدات برطعة وطورة والعرقة وزبدة في جنين كما أعلنت عزمها الاستيلاء على 3000 دونم من أراضي شرق يطا جنوب الخليل لإقامة وحدات استيطانية جديدة عليها.

المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير أشار في تقرير له إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت منذ العاشر من الشهر الماضي عن مخططات لإقامة 2342 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية لتوسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين ليرتفع بذلك عدد الوحدات الاستيطانية التي أعلنت عن اقامتها منذ مطلع العام الجاري الى 8337 بزيادة تقارب ال 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت في بيان لها أن استيلاء الاحتلال على هذه الأراضي واستمرار انتهاكاته وتصعيد مخططاته الاستيطانية يمثل استخفافا بالشرعية الدولية وقراراتها ويعكس لامبالاة المجتمع الدولي وعدم قدرة الامم المتحدة ومؤسساتها على الايفاء بالتزاماتها والقيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه الانحياز الأميركي يشجع الاحتلال على مواصلة انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حق العودة واقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أوضح في تصريح لمراسل سانا ان مواصلة الاحتلال الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين تأتي ضمن مخططه التهويدي لضم المزيد من أراضي الضفة الغربية والذي سيفشله الفلسطينيون بالمقاومة والصمود والتشبث بأرضهم داعيا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتطهير العرقي ولأبشع الممارسات القمعية من قبل الاحتلال في انتهاك للقوانين الدولية ولقرارات الأمم المتحدة.

عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني غسان الخطيب أشار إلى أن الاحتلال يواصل جرائمه بدعم أمريكي لا محدود ويعتبر أن وجود الإدارة الأمريكية الحالية فرصة لضم المزيد من أراضي الفلسطينيين وهدم منازلهم وتنفيذ أوسع عملية تهجير بحقهم لافتا إلى أن تصعيد الاحتلال الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات هو إعلان حرب على القوانين والقررات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334.

الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا أوضح أن الاحتلال قسم الضفة الغربية إلى 176 منطقة معزولة عن بعضها وهو يخطط للاستيلاء على 63 بالمئة منها سواء عبر توسيع جدار الفصل العنصري أو زيادة عدد المستوطنات أو ضم منطقة الأغوار التي تشكل 28 بالمئة من مساحة الضفة.

انظر ايضاً

افتتاح قسمي الإسعاف الجديد وغسيل الكلى في مشفى التل الوطني بريف ‏دمشق

ريف دمشق-سانا‏ افتتح القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع ومحافظ ريف دمشق ‏عامر الشيخ …