الموارد المائية في حماة تسعى للحفاظ على جاهزية السدود والمنشآت المائية

حماة-سانا

تسعى مديرية الموارد المائية في حماة التي تشرف على عشرات السدود والحفر التخزينية التي يقدر حجم مخزونها المائي بأكثر من 408 ملايين متر مكعب إلى الحفاظ على جاهزية هذه المنشآت وسلامتها وتأمين مياه الري اللازمة للأراضي الزراعية.

واتخذت المديرية مع بداية فصل الشتاء عدة إجراءات في مقدمتها تعزيل خنادق التصريف والمصارف الرئيسية والثانوية وفقاً لأولوياتها حسبما ذكر المهندس فادي عباس مدير الموارد المائية في حماة لمراسل سانا.

وبين عباس أن وقوع عدد من السدود والمنشآت المائية في مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في السنوات الماضية أثر بشكل سلبي على أدائها لافتاً إلى أن إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى الكثير من هذه السدود والمنشآت مثل سدود أفاميا وزيزون وقسطون ومحطة ضخ أفاميا استدعى مضاعفة الجهود لإنجاز أعمال تعزيل بوابات السدود وبوابات التفريغ الفجائية وتجريبها مع الصمامات وصيانة ما يلزم من تجهيزاتها.

وفيما يتعلق بمشكلة غمر المياه لمساحات من الأراضي الزراعية في منطقة الغاب بين عباس أنه بهدف وضع حد لهذه المشكلة تمت إزالة غالبية السواتر الترابية التي كان قد نصبها بعض المزارعين في المصارف خلال الفترة الماضية لرفع منسوب المياه وري مزروعاتهم فضلاً عن فتح بوابتي القرقور والشريعة المائيتين الذي ساهم في خفض منسوب المياه في المصرف “أ و ب” في منطقة الغاب.

وفيما يتعلق بالواقع المائي في محافظة حماة وصفه مدير الموارد المائية بـ “الجيد والمستقر” والذي يلبي الجزء الأكبر من احتياجات الأراضي الزراعية المروية موضحاً أنه يوجد في المحافظة 24 سداً و19 سدة تخزينية أكبرها سد الرستن الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 250 مليون متر مكعب ونتيجة معدلات الهطول المطري المرتفعة العام الفائت حافظ السد على كمية عالية نسبياً من مخزونه المائي لمثل هذه الفترة من العام بمقدار 100 مليون متر مكعب حالياً رغم انتهاء موسم الصيف وبداية موسم الشتاء يليه سد محردة بمخزون كلي يبلغ 50 مليون متر مكعب.

المهندس عبد الإله أيوب مدير سد الرستن لفت في تصريح مماثل إلى أن العادة درجت على القيام بأعمال صيانة وتشحيم للتجهيزات الميكانيكية في السد واختبار صماماته وترميم النقص في الأساسات الحجرية في جسم السد نتيجة الأمواج والتيارات الهوائية والمائية التي شهدها خلال عام كامل.

وأكد أن سد الرستن يعد ثاني أكبر سد في سورية ويحظى بأهمية استراتيجية لتغذيته نحو 72 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في سهل الغاب والأراضي الواقعة على جانبي مجرى نهر العاصي علاوة على الأراضي والمناطق الشاطئية لسد وبحيرة الرستن التي تمتد نحو 15 كيلو متراً مثل حربنفسه وجرجيسه وتومين وطلف وجدرين والرستن وجوارها.

عبدالله الشيخ

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency