الشريط الإخباري

الدب والفيل والثعلب.. بقلم:جمال ظريفة

يتابع رئيس النظام التركي رجب أردوغان سياساته الخبيثة في الشمال السوري, إذ لم يكتفِ هذا الطوراني العثماني الجديد بما فعله من جرائم ضد الشعب السوري خلال سنوات ثمانٍ خلت من عمر الأزمة في سورية بل هو مصمم على ما يبدو على الوصول إلى آخر نفقه المظلم المسدود في التآمر والعمالة لأمريكا ولـ«إسرائيل» ضد هذا البلد المقاوم.
الثعلب المراوغ أردوغان الذي بات التنصل من التزاماته الصفة الأبرز لهذا الشخص المنفصل عن الواقع يحاول إلى آخر لحظة إنقاذ مخططه والخروج ولو بمكسب محدود ليكون حسب تفكيره الخبيث ورقة بيده على طاولة أي حل مستقبلي للأزمة في سورية سواء من خلال مسار أستانا أو جنيف أو أي مسار آخر.
أردوغان الممثل الذي تماهى مع دوره التآمري ضد الشعب السوري لم يستطع إدخال فكرة الفشل الذريع في تفكيره لأنه كان على أجندته احتلال أجزاء من الأراضي السورية وتغييرات ديمغرافية على طول الحدود والسيطرة على مناطق واسعة لاسيما إدلب وشمال حلب والحسكة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لا يتوانى عن التخلي عن كل شيء أمام المال تخلى عن مجموعة «قسد» المنحلة وجعل الريح تصفر في أكواخ أحلامها بعد اتفاقه مع أردوغان على إقامة ما يسمى «المنطقة الآمنة» التي ستحوي حثالات الإجرام الإخواني والإرهابي لتكون درعاً لأردوغان وظهيراً له في المنطقة.
التدخل الروسي في اللحظة المناسبة وتقريب وجهات النظر مع بعض القوى على الأرض ذات الرؤوس الحامية مكن السياسة الروسية من تبوؤ مركز الصدارة في الشمال السوري كما هي الحال في المنطقة وأصبح الحل الذي فرضته روسيا بالتعاون مع الدولة السورية أمراً واقعاً يشي بنهاية الأزمة في سورية قريباً.
وهاهو الجيش العربي السوري يصل إلى الحدود التركية ليقوم بواجبه في الدفاع عن أرضه وشعبه، وأحلام أردوغان تتقلص من منطقة «آمنة» على طول نحو 900 كم على طول الحدود إلى منطقة محدودة ببضعة كيلومترات سيكون الفشل حليفاً لها ولن ترى النور كما يراهن هذا الثعلب الماكر.

انظر ايضاً

الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام الولايات المتحدة “الفيتو” لمنع حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة