تواصل المظاهرات وقطع الطرقات في لبنان لليوم التاسع

بيروت-سانا

تواصلت في لبنان لليوم التاسع المظاهرات والاعتصامات وقطع الطرقات وتعطيل الدراسة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وتوافد المعتصمون منذ الصباح إلى ساحات الاعتصام في بيروت وصيدا وخلدة وطرابلس شمال لبنان ومنعوا عبور المواطنين بسياراتهم عبر الطرق في العاصمة بيروت التي باتت مشلولة الحركة كما تم إغلاق جميع المؤسسات اللبنانية بما فيها جمعية المصارف.

وأعلنت غرفة التحكم المروري في قوى الأمن الداخلي اللبنانية أن الطرق في بيروت مقطوعة وكذلك قطعت الطرقات في أغلب مناطق طرابلس شمال لبنان مشيرة إلى قطع المحتجين الطريق الدولي في منطقة عاليه مستديرة عاليه وطرقات بحمدون المحطة وصوفر ومفترق بلدتي شويت والعبادية في ظل استمرار إقفال المدارس والجامعات.

كما قطعت الطرقات في المدخل الجنوبي لصيدا وفي البقاع ومن البقاع باتجاه بيروت وقطع طريق عام حلبا في منطقة عكار شمال لبنان بالكامل بالسيارات وبالإطارات المطاطية.

وأوضحت غرفة التحكم المروري أنه تم قطع أوتوستراد نهر الكلب باتجاه بيروت بالإطارات المشتعلة وقطع الطريق على أوتوستراد الدورة في بيروت.

من جهة أخرى أقفلت القوى الأمنية منذ الصباح الباكر بالشريط الشائك كل الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري وسط إجراءات أمنية مشددة وذلك بعد دعوة وجهت إلى المحتجين أمس للتوجه إلى القصر تحت عنوان “الزحف الكبير” وناشدت الهيئات الزراعية والتعاونيات الاستهلاكية ولا سيما في البقاع فتح الطرقات لتصريف الإنتاج الزراعي ووصول المواد الغذائية إلى التعاونيات والمحال.

وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني اليوم بياناً حذرت فيه من “الممارسات المسيئة والمخالفة للقوانين التي تكررت من قبل بعض المعتصمين تجاه مواطنين وعسكريين أثناء تنقلاتهم والتعرض للحريات العامة والخاصة” وقالت: “وإذ تذكر القيادة بأن حرية التعبير والتظاهر مصونة بموجب الدستور فإنها تدعو إلى احترام حرية التنقل والكف عن القيام بهذه الممارسات”.

من جهتها حذرت أحزاب وقوى سياسية في لبنان من حرف الاعتصامات المطلبية عن مسارها مؤكدين ضرورة محاسبة الفاسدين.

ودعا الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان بعد اجتماع برئاسة النائب طلال أرسلان إلى رفع السرية المصرفية والحصانات عن كل الرؤساء والنواب والوزراء السابقين والحاليين وعن موظفي الفئة الأولى والقادة الأمنيين وعدم السماح للأحزاب وللفاسدين تحديداً بركوب موجة الاعتصامات وأخذها إلى مكان آخر وفتح حوار مباشر ومتواصل مع المواطنين اللبنانيين.

من جانبه أكد الرئيس اللبناني السابق العماد إميل لحود أن مشهد الشارع اللبناني وما تشهده البلاد يجب أن يتم تحويله إلى عامل إيجابي يصب في مصلحة لبنان داعياً إلى إجراء انتخابات فورية بعد إقرار سريع لقانون انتخاب جديد على أساس لبنان دائرة واحدة مع النسبية والمناصفة.

بدوره دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الإسراع في الإصغاء إلى المعتصمين وتشكيل حكومة جديدة.

كما حذر عضو “تكتل لبنان القوي” النائب أسعد درغام من استغلال البعض للاعتصامات المطلبية لتحقيق غايات سياسية معروفة وطالب بحرية التنقل بين المناطق اللبنانية وبعدم قطع الطرق.

وكان اللبنانيون بدؤوا في الـ 17 من الشهر الجاري اعتصاماتهم واحتجاجاتهم على الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد وقرارات مجلس الوزراء اللبناني فرض رسوم جديدة ومنها رسوم على الاتصالات.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تجدد المظاهرات والاعتصامات في بعض المناطق اللبنانية

بيروت-سانا تجددت الاعتصامات والمظاهرات في بعض المناطق اللبنانية اليوم للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد …