بعد 3 أعوام من الركود.. حمص تستعيد عافيتها الثقافية

حمص-سانا

شكل الملتقى الأدبي الذي اقامته مديرية ثقافة حمص مؤخراً بمناسبة تأسيس وزارة الثقافة انعطافة مهمة في ثلاثة أعوام من شبه جمود أثر بشكل أو بآخر على الحركة الثقافية في المحافظة بسبب الأوضاع فيها.

وعن مشاركتهم في الملتقى وأهميته رأى الشاعر سامر كحل أن الأدباء والشعراء تفاؤلوا خيراً بهذا الملتقى الذي يعتبر انطلاقة جديدة لإعادة الحياة الثقافية لحمص التي عرفت بانها مدينة الشعر والشعراء أمثال ديك الجن وغيره معرباً عن الأمل في تكرار مثل هذه الملتقيات لرفد الحركة الثقافية بمزيد من الفنون الأدبية واستقطاب اكبر عدد من جمهور المثقفين الذين أضنتهم ندرة النشاطات الادبية في الآونة الأخيرة.

من جانبها اعتبرت الشاعرة انتصار سليمان أن الملتقى يشكل فاتحة طيبة لاستعادة الحركة الثقافية في حمص وهو بمثابة رد على كل من حاول تجميدها ووصفته بانه يشكل رسالة دعوة إلى كل المثقفين وكل من يهتم بالاعمال الثقافية كي يشاركوا في الحركة الثقافية.

بدوره رأى الشاعر صقر عليشي أن هذه الملتقيات لها أهمية خاصة في ظل الأزمة التي تعيشها سورية وهي تعبير عن أن الحياة موجودة ومستمرة بكل اشكالها وجمالياتها بما فيها الحياة الثقافية.

كما عبرت الشاعرة غادة اليوسف عن سعادتها لمشاركتها بالملتقى الأدبي وقالت.. إن حمص هي مدينة الشعر وهي صولجانة الميدان.. عانت وتفرقت قصائدها في كل مكان ومن خلال هذا الملتقى اردنا إعادة إحياء الكلمة والقصيدة والجملة في روح مدينة حمص الحبيبة.

وأضافت هذه الملتقيات مهمة جداً خاصة أن الناس يحتاجون في ظل الأحداث العصيبة ترميم جراحهم وبالكلمة وبالقصيدة يستطيع الشعراء والأدباء فعل ذلك موجهة الدعوة لكل المثقفين في حمص لاخذ دورهم من جديد واعتلاء صهوة الأدب وإعادة ألقه إلى هذه المدينة الصامدة في وجه كل أشكال الإرهاب.

وكان الملتقى حفل بعدد من القصائد الجميلة التي لاقت اعجاب الحضور ومنها قصيدة حنظل للشاعرة اليوسف والتي تقول فيها.. بارق من جوهر الضوء ترجل.. قال لي .. إن رأيت الباب مفتوحاً.. فقم.. واخلع النعل لتدخل.. لايبالي.. أن تأسلم أو تنصر.. كيفما شئت تبتل.

وكان لدمشق الفيحاء الحصة الكبرى من قصائد الملتقى ففي ازقتها تفوح ذكريات الشعراء وعلى قاسيونها ترتفع راية الأدب والشعر مزهوة بعظمة أبناء سورية الذين أحبوا الوطن وعشقوا كل امكنته ومنهم الشاعر سامر كحل الذي قال في قصيدته مقهى الحجاز.. ها أنا.. احتل في مقهى الحجاز مكان من لم يأت.. في هذا المساء.. اقلد الشعراء.. ألبس معطفي الشتوي للكرسي.. اطلب قهوة.. نرجيلة.. اضع الحقيبة فوق طاولتي.. وافرد صفحة بيضاء.

انظر ايضاً

انطلاق معرض شهر الكتاب السوري في صالة المعارض بثقافة حمص

حمص-سانا احتضنت صالة المعارض في مديرية ثقافة حمص معرض شهر الكتاب السوري