بيروت-سانا
أدانت أحزاب وفعاليات وشخصيات لبنانية اليوم العدوان التركي على الأراضي السورية مؤكدة أنه يأتي في سياق المخطط الذي يستهدف سورية.
وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أكد أن العدوان ينتهك كل المواثيق الدولية.
وقال مراد في تصريح اليوم: “العدوان الذي يقوم به النظام التركي ينتهك سيادة الأراضي السورية خلافا لكل المواثيق الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ما يستوجب تحركا دوليا لردع أي اعتداء أو تصعيد ويتطلب موقفا عربيا موحدا رفضا لأي مساس بوحدة الأراضي السورية ودعما للشقيقة سورية في الحفاظ على سيادتها ووحدتها”.
قماطي: مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية
في سياق متصل أدان وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمود قماطي العدوان التركي على الأراضي السورية مؤكدا أنه مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية.
ودعا قماطي في تصريح لمراسل سانا في بيروت النظام التركي إلى وقف عدوانه فورا وإعادة النظر بما يرتكبه من جرائم بحق أبناء الشعب السوري بكل أطيافه.
لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية: انتهاك صارخ لسيادة سورية
وأكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان أن العدوان التركي انتهاك صارخ لسيادة سورية وتدخل سافر في شؤون دولة عربية ذات سيادة ويشكل خطراً على الوضع الإقليمي ويمكن أن يؤدي إلى تبعات سلبية قد تأخذ المنطقة إلى تداعيات كبيرة لا تحمد عقباها.
وشدد اللقاء على الوقوف إلى جانب سورية في الدفاع عن وحدة أراضيها وطالب سلطات النظام التركي بوقف عدوانها فوراً ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية في سورية.
بدوره أدان حزب الاتحاد اللبناني العدوان التركي السافر على الأراضي السورية مبينا أنه يأتي في محاولة من النظام التركي لاستعادة زمن الاستعمار العثماني.
وقال الحزب في بيان “العدوان التركي يشكل تعديا سافرا على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها ويمثل تطورا خطيرا وغير مقبول على دولة شقيقة وهو مدان ويشكل تهديدا للأمن القومي العربي”.
أبو سعيد: يهدد الأمن والسلم الدوليين
وأكد مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير هيثم أبو سعيد في بيان أن العدوان التركي انتهاك صريح ومباشر للقوانين الدولية وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال أبو سعيد إن تلك الخطوة تمثل اعتداء صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية مستقلة ويهدد الأمن والسلم الدوليين داعيا المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بوقف هذا العدوان الخطير.
من جانبه دعا رئيس تيار صرخة وطن في لبنان جهاد ذبيان في بيان إلى موقف موحد في إدانة ورفض العدوان التركي الذي يأتي في سياق المخطط الذي يستهدف سورية منذ سنوات مشيرا إلى أن أردوغان يكشف مجددا عن نواياه الإستعمارية وأطماعه في احتلال أجزاء من الأراضي السورية في سياق تنفيذ مخطط تركي واضح المعالم.
السوري القومي الاجتماعي: محاولة لدعم الإرهابيين
كما أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان العدوان التركي مؤكدا أنه محاولة لدعم الإرهابيين ولزيادة التوتر في المنطقة.
وأوضح الحزب في بيان اليوم أن العدوان يعبر عن أطماع تركيا في سورية ومحاولاتها استعادة هيمنتها الاستعمارية العثمانية ويأتي استكمالا للحرب الإرهابية الكونية التي شنت على سورية والتي قام خلالها النظام التركي بتوفير كل أشكال الدعم والرعاية للتنظيمات الإرهابية.
ودعا البيان إلى مواجهة الخطر التركي “لأن ذلك لا يقل شأنا عن المواجهة المصيرية مع العدو الصهيوني” مشيرا إلى أن الخطر التركي لا يقتصر على العدوان وأحلام التوسع والهيمنة بل يتعداه إلى نشر ثقافة الإرهاب والقتل والإجرام.
وكان جيش النظام التركي شن أمس عدوانا على عدد من المدن والقرى والبلدات بريف محافظة الحسكة وعلى منطقة تل أبيض بالريف الشمالي للرقة وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام للمرة الثالثة عن سحب قوات بلاده الاحتلالية من الأراضي السورية ضمن سياق تبادل الأدوار مع النظام التركي.