الشريط الإخباري

عازفون شباب يرفقون تحصيلهم العلمي بمواهب موسيقية احترافية

محافظات-سانا

عازفون شباب جل أحلامهم أن يصلوا بمواهبهم الموسيقية إلى أفئدة جمهور جاهدوا ليتمكنوا من الوقوف أمامه وتصدير ملكاتهم الخلاقة التي نمت معهم منذ الصغر باحثة عن منفذ ضوء لتخرج من خلاله إلى النور فتعبر عن نفسها وتسرد سيرتها بكل ما انطوت عليه من خبرات متتالية.

هم شباب بدؤوا هواة تحثهم روح البحث والتعلم رغم انخراطهم في كليات علمية تستهلك منهم الوقت والجهد كما هو حال الشاب ميار الغضبان طالب هندسة عمارة والذي نمى موهبته في العزف على الكمان عبر سنوات طويلة من خلال الانتساب إلى معاهد اكاديمية ليكتسب قدرة على العزف السيمفوني أهلته لاحقا للمشاركة في الكثير من الحفلات الموسيقية الراقية.

وأشار الغضبان في حديثه لـ سانا الشبابية إلى أن هذه الآلة قادرة على الانسجام مع كل النغمات الموسيقية في الأمسيات المختلفة والتأقلم مع الأداء الأصيل الذي يفضله والذي ترجمه من خلال مشاركاته في حفلات دار الأوبرا وفي فعاليات وزارة التربية مؤكدا أن تلك المشاركات تطلبت طابع عزف اكاديمي يحتاج إلى موسيقا حذرة في الأداء ودقيقة في التعامل.

على نحو مماثل عشق الشاب ميار السباعي الترومبيت كآلة موسيقية نفخية تحتاج من العازف إلى نفس طويل وكثير من الصبر وهو ما اعتمده في التعامل معها منذ أن كان في سن الثالثة عشرة عبر مشاركاته في فرق الكشاف مؤكدا أنه تابع تدريباته على مدى سنوات ليصل إلى مرحلة الاحترافية ويكون جديرا بالوقوف على الكثير من المسارح التي احتضنته.

ورغم أن السباعي يدرس في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية في جامعة البعث وحاصل على جوائز الباسل للتفوق منذ السنة الاولى وحتى الآن في السنة الرابعة إلا أن عشقه لهذه الالة النحاسية لم يخفت يوما فكان دائم الحضور وفق قوله في حفلات الأوركسترا والاحتفالات والمهرجانات الوطنية التي أقيمت في حمص وخارجها.

ولفت إلى أنه أمضى سنوات طويلة يحمل الترومبيت ضمن فريق الكشافة الشبابي متنقلا من فعالية إلى أخرى مؤكدا أنه يعمل اليوم هو ورفاقه على إعادة الأالق للعمل الكشفي في مجال الموسيقا “لما كان له من أثر في نفوسنا كشباب خاصة أن الفرق الكشفية الموسيقية قد شكلت مكانة مهمة في جميع المواقع والمناسبات من خلال عازفيها الموهوبين”.