الشريط الإخباري

ترامب يحشد معسكره الجمهوري ويعلن حرباً مفتوحة على الديمقراطيين

دمشق-سانا

حربا مفتوحة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الديمقراطيين بعد أن باءت محاولاته باحتواء فضيحة أوكرانيا وإيقاف إجراءات المساءلة التي تسير على نحو متسارع بالفشل الذريع ما جعله مستعدا لفعل أي شيء واستخدام كل الوسائل لإنقاذ نفسه وإبعاد شبح العزل عنه.

“إننا في حرب” جملة قالها ترامب أمس خلال جلسة خاصة مع دبلوماسيين أمريكيين في نيويورك اختزلت ما يدور في رأسه وبينت أنه مستعد للقيام بكل ما يمكنه للحفاظ على منصبه محاولا من أجل تحقيق ذلك حشد معسكره من الجمهوريين عبر سلسلة من التصريحات الكاذبة في معظم الأحيان والمبالغ فيها أحيانا أخرى والتي يسعى من خلالها إلى إثارة النعرات بين الأمريكيين وتأجيج حدة الانقسام بينهم على خطوط الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

ترامب توجه إلى قاعدة المؤيدين له والذين يميلون في معظمهم إلى نزعة تفوق العرق الأبيض ويدعمون سياساته القائمة على التمييز العنصري محاولا إثارة مخاوفهم وتعزيز مواقفهم المتشددة إزاء الديمقراطيين عبر سلسلة من الرسائل المبطنة التي وجهها اليهم عبر تغريدات على موقع تويتر.

وقال ترامب في إحدى تلك التغريدات: “بلادنا معرضة لخطر لم يسبق له مثيل، الديمقراطيون يريدون أخذ أسلحتكم ويريدون أخذ تغطيتكم الصحية وأخذ أصواتكم وحريتكم”.

وذهب ترامب إلى التحريض بشكل واضح بقوله “لن ندع ذلك يحدث أبدا لأن مصير بلدنا على المحك والأمر بمنتهى البساطة، هم يحاولون إيقافي لأنني أكافح من أجلكم ولن أدع ذلك يحدث أبدا” ولم يكتف بهذه التصريحات بل شن حملة كلامية غير مسبوقة على الديمقراطيين بمن فيهم رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف ورئيسة المجلس نانسي بيلوسي التي أعلنت فتح التحقيق ضده مؤكدة أنه نكث بواجبه كرئيس للولايات المتحدة عبر سعيه للحصول على مساعدة أجنبية من أجل التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن.

ترامب حاول في مواجهة الفضيحة التي غرق في تداعياتها استخدام أساليب عدة لإنقاذ نفسه أولها الإنكار الذي لم ينفع بعد أن توالت أسرار الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلنسكي وإقدامه على خطوة أثارت استغرابا واسعا بنشر فحوى الاتصال الذي شكل دليلا قويا على انتهاكه القوانين وصولا إلى محاولات تعبئة قاعدته الجمهورية ولعب دور الضحية وشنه هجوما مضادا شرسا على أمل تحويل مركز الاهتمام عنه.

هذا الهجوم وصل مؤخرا إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون حيث كثفت إدارة ترامب تحقيقها بشأن استخدام كلينتون بريدا إلكترونيا وخادما خاصا أثناء شغلها منصبها الأمر الذي استغله ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2016 وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإن محققين من وزارة الخارجية تواصلوا مع نحو 130 مسؤولا خلال الأسابيع القليلة الماضية بشأن رسائل بعثوها عبر البريد الخاص بكلينتون قبل سنوات.

المسؤولون في إدارة ترامب ينكرون وجود علاقة بين تكثيف التحقيقات حول بريد كلينتون الخاص وبين إجراءات المساءلة الهادفة إلى عزل ترامب لكن الأمر أوضح من أن ينتظر نفي أو تأكيد الإدارة الأمريكية التي لم توفر من أجل التستر على تسريبات الاتصال الهاتفي مع زيلنسكي أسلوبا أو طريقة سواء كانت نظامية أو ملتوية للتستر وقد بلغ الأمر بترامب حدا خطيرا لدرجة أنه وصف الديمقراطيين الذين يقودون إجراءات المساءلة ضده بأنهم “متوحشون” وهو وصف استخدمه سابقا عند حديثه عن الإرهابيين كما أنه انتقل إلى مرحلة التهديد والانتقام بعد قوله في اجتماع مغلق مع دبلوماسيين أمريكيين “هل تعرفون ما اعتدنا فعله فى الأيام السابقة؟ اعتدنا على التعامل مع الجواسيس والخيانة بطريقة مختلفة عما نفعله الآن”.

وبين تهديدات ترامب وتصريحاته المسيئة ضد خصومه تبقى المخاوف من ردة فعله إزاء إجراءات المساءلة أمرا واقعا فالمراقبون لتصرفات الرئيس الأمريكي يعرفون تماما كما يعرف الديمقراطيون أنه لن يتوانى عن فعل أي شيء لتحقيق أهدافه ومصالحه الشخصية وهو ما دأب عليه منذ وصوله إلى البيت الأبيض عام 2017 إضافة إلى استخدام ورقة التفرقة وزرع الفتن بين الأمريكيين التي سيلجأ إليها ترامب عاجلا أم آجلا.

باسمة كنون

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

ترامب وبايدن يضمنان ترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة

واشنطن-سانا حصل الرئيس الأمريكي جو بايدن وسلفه السابق دونالد ترامب على النصاب اللازم من أصوات …